الثلاثاء، 18 فبراير 2014

السيد الصرخي الحسني : "الخدمة الجهادية "لاتشمل من اكل النوى!!


بقلم / احمد الدراجي

بعد طول مخاض ، وانتظار مرير، وترقب حذر، جاء يوم الولادة العسيرة ، ل "قانون التقاعد العام " هذا المولود الذي انتظرته الجماهير المسحوقة وُلِد مشوها لأنه انعقد في مناخ "الأنا "، وُلِد اعور  لايرى الا من اخرجه من قبة البرلمان التي لايفكر مَن فيها باهل النوى ومن صُبت عليهم البلوى ، هذه المولود فاقد الحياء عديم اللون والطعم والرائحة والأحساس يستخف بارادة الجماهير التي كانت تنتظره باعصاب اكتوت بنار الحرمان وفقدان الأمن والأمان ، فهو استنساخ لولادة ظن الناسُ انها انقرضت ، لكنها عادة وبصورة ابشع على ايدي محترفوا الجشع والطمع الذين اقروا "قانون التقاعد العام " المتضمن لمادة "الخدمة الجهادية" التي لاينالها الا ذو بطن سمين!! ، اكراما لخدمته السياحية "الجهادية" في بلاد الغرب وسفراته الترفيهية في المنتجعات وسواحل البحار وغيرها!! ،اما من لم يغادروا العراق فلا يشملهم قانون الخدمة الجهادية لأنهم ...كانوا منعمين مترفين (فلا جهاد ولانصب ولا جوع ولاحصار) تكفيهم البطاقة التموينية (من مكرمات صدام )المشتملة على نوى التمر المطحووون فياكلونه بعنوان رغيف الخبز ناهيك عن الطحين المُطعم بالرمل ونشارة الخشب (يهص) ، هذه الفقرة "الخدمة الجهادية" اثارت غضب الجماهير واستيائهم وتذمرهم مما دفعهم الى المطالبة بالغاءها ...،
ولقد انتقد السيد الصرخي الحسني هذه المادة "الخدمة الجهادية" اثناء القاءه المحاضرة الثالثة ضمن سلسلة من محاضرات "تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي " حينما ناقش قضية المختار وكيفية تعامله مع قتلة الحسين "عليه السلام" معبراعنها بانها حكم وتطبيق مستنسخ من تجارب سابقة ، وانها صارت لمن كان في الغرب ، اما من اكل النوى فلا تشملهم الخدمة الجهادية !!!!، حيث قال سماحته :
((...عندما شمر سلب او أخذ او سرق الإبل التي كانت تخص الحسين "سلام الله عليه" وعائلة الحسين فذبحها ووزعها بين بيوتات الكوفة ، كما كان صدام يوزع الحصة التموينية وكان يعطي حصة إضافية ...، وفعلا الظاهر نفس الحكم ونفس التطبيق، يعني انتقموا منا جميعا هذه الخدمة الجهادية صارت لمن كان في الغرب ، أما من أكل النوى (نوى التمر) بعنوان رغيف الخبز فهذا لا يشمله عنوان الخدمة الجهادية !!، فماذا فعل المختار؟ قال كل بيت دخله من لحم هذه الإبل يقتل من فيه ويهدم الدارلاحظوا الى اي مستوى !!، كما الآن استلمونا بالمفخخات والناسفات من كل حدب وصوب من تكفيريي الشيعة وتكفيريي السنة...))


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق