الاثنين، 24 فبراير 2014

السيد الصرخي...والرد على مدعي المهدوية ابن كاطع

بقلم / هيام الكناني
**************
انتشرت الدعاوى المضلة الزائفة منذ الوهلة الأولى من حياة البشرية فمنهم من ادعى الإلوهية ومنهم من ادعى النبوة, ومن جملة الدعاوى الزائفة هذه الأيام وبالأخص في مجتمعاتنا والتي أصبح لها من يتبناها ومن يدعو لها, هي دعوة وجود وأبن للإمام المهدي عليه السلام والذي اسمه احمد بن الحسن_(ابن كاطع) إذ يدعي أنه أول الممهدين للدولة المهدوية.
و ضمن سلسلة المحاضرات العقائدية التاريخية لسماحة السيد الصرخي الحسني تطرق سماحته إلى مدعي المهدوية ابن كاطع حيث يذكر سماحته بان الإنسان عليه أن يحصن نفسه من هكذا دعاوى, فعندما نقف عند هذه الدعوة ونقول هل أن الإمام وفي زمن غيبته لديه عيال ,هل له ذرية أساسا ,بحيث أن لو ادعى شخص انه من ذرية الإمام ,فهل من الممكن سماع دعواه وقبولها ؟.
نعم كثيرة هي الروايات التي تقول بان للإمام ذرية وبعضها ينفي وجود ذريه له عليه السلام, وقد يستدل المدعون ببعض منها برواية أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: (يا أبا محمد كأنّي أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله).
وعليه نقول
 إننا لو سلّمنا بأنّ الإمام متزوج، فما هي الملازمة بين الزواج ووجود الذريّة؟ مع احتمال التدخّل الغيبي للحيلولة دون وجود ذريّة له لأجل الحفاظ على غيبته التامة.
ثم  نقول إنّ الرواية ناظرة إلى مرحلة ما بعد الظهور وذلك بعد أنْ يتسلّم زمام الأمور بعد ظهوره عليه السلام.
ودليل ذلك ذيل الرواية حيث سؤال أبي بصير: ماذا يكون أمر أهل الذمة، أي عندما تكون بيده عليه السلام الحكومة والدولة ومقاليد الأمور، فكيف يتعامل عليه السلام مع أهل الذمّة، وماذا يكون أمرهم، فيقول عليه السلام: سيسالمهم كما سالم جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
 فإنّه مع ذيل الرواية ولأكثر من قرينة نفهم أنّ الرواية ناظرة إلى ما بعد الظهور، فلا يصح أنْ يستند إليها لإثبات وجود الذريّة في مرحلة ما قبل الظهور.
الروايات الواردة في الزيارة لا يثبت كون الذريّة قبل الظهور:حيث جاء في الزيارة نص يقول:
(اللّهم صلّ على ولاة عهده وعلى الأئمّة من ولده).
فظاهر القول أنّ الإمام له ولاة، أئمة من ولده.
أمّا النص الآخر فيقول:(واعطه في نفسه وذريته ...).
وهنا نقول إنّ النصّين غاية ما يثبت انه أصل وجود الذرية للإمام عليه السلام، وأما أن هذه الذرية موجودة الآن أو أنّها ستوجد بعد ظهوره عليه السلام، فالنصّان قاصران عن إثبات ذلك.
ثم إن ليس كل من يدعي انه من ولد الإمام المهدي تقبل دعواه بل على الإنسان الفحص والتدقيق وتحريك العقل تحريكا سليما صحيحا مسند إلى الدليل والعقل والدلائل والبراهين الجلية الخالية من الشك .
السيد الصرخي الحسني ينفي ويدحض فكر هؤلاء المدعين ويبطل دعواهم بمنطق فصيح وإجابة واضحة جلية يستقبلها العقل البشري بكل فئاته ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق