الاثنين، 17 فبراير 2014

حقيقة ثورة المختار وعقيدته وأراء المراجع فيها ضمن سلسلة محاضرات يلقيها السيد الصرخي الحسني


بقلم / فراس العبودي
*****************
اختلفت الاراء بين علماء الدين الأحياء منهم والأموات حول عقيدة المختار بن عبيد الثقفي وثورته التي قادها بعد واقعة الطف حاملا شعار ( الثأر للحسين عليه السلام ), فمن العلماء كان رأيه بأنها ثورة شرعية قام بها  ضد الباطل والفساد وأخذا الثأر من قتلة الامام  الحسين عليه السلام وأهل بيته وإنها قد ادخلت السرور ونالت الرضا والدعم من الامام  زين العابدين عليه السلام الذي كان معاصرا لها واعتباره الخليفة والحجة الامام المفترض الطاعة بعد استشهاد ابيه الإمام الحسين عليه السلام .
 ومن أراء العلماء السابقين هو رأي السيد أبو القاسم الخوئي  قدس سره الذي يبين بان هناك روايات مادحة وأخرى ذامة لثورة المختار،  وكذلك رأي العلامة المجلسي وقد ناقش سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله من خلال محاضراته التاريخية  والعلمية التي يلقيها في برانيته المباركة والواقعة في مدينة كربلاء المقدسة عصر كل يوم الخميس من كل اسبوع التي يتناول فيها قضية المختار الثقفي وأراء العلماء فيها.
  فقد ناقش " دام ظله" في المحاضرة الثالثة التي القيت يوم الخميس المصادف 13/2/2014 اراء العلماء الاحياء ومنهم  رأي سماحة المرجع الديني الشيخ بشير الباكستاني الذي جاء ردا على استفتاء رفع لسماحة الشيخ بشير الباكستاني دام ظله بخصوص المختار وعقيدته فكان نص السؤال والجواب لسماحته هو (( بسم الله الرحمن الرحيم, شيخنا المفدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, عندما نقرأ بعض الروايات المتعلقة بشخصية المختار الثقفي نجد فيها اختلاف كثير حول تلك الشخصية وحتى في أراء المحققين وخصوصا في عقيدته ومعتقده فما هو برأيكم سبب الاختلاف , ولماذا ؟ وما هي العقيدة الصحيحة التي يتبناها المختار الثقفي ؟ أفتونا مأجورين وحفظكم الله ذخرا للإسلام والمسلمين ... 
 الجواب : بسمه سبحانه هناك روايات تدل على ذلك وأخرى تنفي ذلك, ولعل خير ما يُحسن وجه الرجل هو ترحم المعصوم عليه السلام على الرجل رغم النهي والتحذير والتشديد من الله سبحانه من الترحم على أعداء الله وعلى الظلمة بالخصوص والطغاة بالأخص )
وهنا علق السيد الصرخي الحسني على جواب الشيخ الباكستاني بقوله { .. الآن من هو اختصاص لغة عربية, من هو عربي, من هو يفهم اللغة, من عنده حنكة, من هو حسكة, ما علاقة هذا الاستثناء بأصل الكلام؟؟, يوجد روايات مثبتة ونافية هذه ذكرت في السؤال, استشهد برواية إنه الإمام ترحم عليه فهذا يُحسن من وجهه, الآن هذا الاستثناء وذكر هذا الاستثناء إلى أي شيء يشير ؟ طبعا لا يوجد إلا أن هذه المواصفات تنطبق على المختار وبالرغم من انطباقها على المختار ترحم الإمام سلام الله عليه فهذا يُحسن الوجه, إذن أين التعارض هنا في فتوى سماحة الشيخ الأستاذ ؟ التعارض بين ترحم الإمام وبين تأكيد الله سبحانه وتعالى, الله يؤكد, التشديد من الله سبحانه من الترحم على أعداء الله وعلى الظلمة بالخصوص والطغاة بالأخص, والإمام يترحم على الطاغية المختار! حسب فهم هذا السؤال والجواب, حتى ندافع عن جناب الشيخ وسماحة الشيخ لكن هل هو يقصد هذه؟ نحن قلنا لكم كل فتوى لها الظروف التي تحيط بها, والجو السياسي هو الذي يحرك, هذا الطاغية والطغاة بالأخص وهذا الظالم من يقصده سماحة الشيخ ؟ حتى أتى باستثناء, لا يعقل في المقام إلا ينسب إلى المختار, ونسبة هذا الاستثناء وما في الاستثناء إلى المختار يعني يوجد تعارض بين حكم الله وبين حكم الإمام, والإمام والأئمة سلام الله عليهم أكدوا إذا تعارضت رواية وقول مع حكم الله فتضرب عرض الحائط, ترمى, هي زغرف, هي باطل, حتى لو صدرت عن الإمام سلام الله عليه, فكيف نفسر هذا ؟ الله العالم, وسماحة الشيخ الأستاذ هو الذي يرد عليها...}
وكما تناول  سماحة السيد الحسني في محاضرته الاستفتاء الذي رفع الى سماحة المرجع الديني الشيخ كاظم الحائري دام ظله جاء فيه : (نعتذر عن الإجابة لان البريد الالكتروني مخصص للأسئلة الشرعية الابتلائية)  وقد علق سماحة السيد الحسني دام ظله عل جواب  السيد الحائري  قائلا: { ولأن السيد الحائري دائما وأبدا لا يجيب إلا على الأسئلة الشرعية الابتلائية كما تعلمون وتتيقنون فنحييه بالصلاة على محمد وال محمد }
وكذلك  علق سماحة السيد الحسني دام ظله في محاضرته التي تحمل عنوان (التحليل الموضوعي على جواب سماحة السيد كمال الحيدري في جوابه على الاستفتاء الذي رفع لسماحته بخصوص ثورة المختار وعقيدته ونص الاستفتاء والجواب وتعليق السيد الحسني عليه {...والآن نختم أن شاء الله كما يختمون, نختم أيضا بالسيد الأستاذ صاحب الفتوحات, صاحب النهج الجديد المتجدد, صاحب الباع الطويل, صاحب الاتهامات الرنانة, صاحب الشمولية والسعة والفيض, سماحة السيد الأستاذ أيضا, المبتدع, المخترع, المجدد السيد كمال الحيدري, صاحب أطروحة الشمولية, لنرى صاحب الشمولية ماذا يجيب عن استفتاء المختار, صاحب الشمولية الذي يتحدى الآخرين بالشمولية بمعرفته بكل ما  يدور وهو الذي يتصدى للبحوث العقائدية وهذه أقرب ما يكون له للإجابة, ماذا يقول ؟: يقول " لاتوجد وجهة نظر محددة بين الأعلام في ما يتعلق بالقضايا التاريخية ومورد السؤال من هذا القبيل, علما أن المرجع في مثل هذه القضايا هو النقولات التاريخية التي لا يمكن الاعتماد عليها بضرس قاطع, لذلك وقع الاختلاف في حقيقة هذه الثورة ومبادئها " ( انتهى جواب السيد الحيدري) ويعلق السيد الصرخي الحسني " دام ظله " على هذا الجواب بقوله ( أين الجواب ؟ لايوجد جواب!!)} .

رابط المحاضرة كاملة ....
http://www.youtube.com/watch?v=cYab0a-AFEo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق