بقلم / أبو زهراء
***********
عندما تسلط بني أمية على رقاب الناس وبعد
توليهم زمام أمور المسلمين سعى هؤلاء إلى اتخاذ أسلوب القتل والانتهاك للحقوق المسلمين
وقد عمدوا إلى إقصاء واغتيال رموز الأمة والصحابة الإجلاء الأوائل ومن حفظ حديث الرسول
وجاهد معه.
كما إنهم لم يحاربوا فقط أتباع آل بيت لا بل حاربوا
أتباع بقية المذاهب الإسلامية , فعمدوا إلى الدس والتحريف ونشر الفوضى وكان زعمائهم
ممن كانوا يسمون بالولاة في ذلك الحين يشربون الخمر ويجالسون المغنيات ويعملون الموبقات
, فضلا عن نهب بيت المال وغيرها وتذكر الشواهد إن الكثير منهم قام ببناء القصور من
بيت المال و صرف كل ما في بيت المال على جارية أعجبته وغيرها من أمور , وان هذا النهج الملعون المخالف
لكل المذاهب بل المخالف للإسلام بصورة عامة يعتبر من اخطر ما مر على الأمة الإسلامية
والذي لازالت مخلفاته إلى زماننا الحالي .
ومن خلال الإطلالات التي مَنَ بها المرجع الصرخي
(دام ظله) على الأمة وإعطاء ما فيه الخير والإصلاح وتبيان الحقائق وسيرا على نهج أجداده
الميامين سلام الله عليهم أجمعين فمن خلال المحاضرة القيمة التي القها يوم الخميس الماضي
الموافق (28 ربيع أول 1435هـ، )على جموع المؤمنين
في باحة العلم والمعرفة براني سماحته في مدينة كربلاء المقدسة حيث بين فيها سماحته ...
((بأن المنهج الأموي لا يمثل خط ومنهج أهل السنة
فإن كتب أهل السنة التاريخية تشير إلى انحراف بني أمية وظلمهم تجاه أهل السنة وصحابة
النبي (صلى الله عليه واله)، فكما تعرض أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم إلى ظلم بني
أمية كذلك تعرض صحابة النبي (صلى الله عليه واله) وعموم أهل السنة لذلك الظلم، ومن
وقائع التأريخ التي تؤكد تلك الحقيقة ما حصل في المدينة المنورة حيث استبيحت المدينة
من قبل مسلم ابن عقبة الذي عين من قبل يزيد وانتهكت الحرمات واعتدي على صحابة النبي
(صلى الله عليه واله) حتى كان القائد العسكري ابن عقبة وبحضور مروان الرجل الثاني في
الدولة الأموية عندما دعا إلى البيعة وجيء برجلين من قريش فدعاهما إلى البيعة فبايعوا
على كتاب الله وسنته أمر بقطع عنقيهما وعندما أؤتي بزيد ابن وهب بن زمعى فبايع على
سنة عمر ومن ثم تخلى عن تلك البيعة وبايع كما يشاء ابن عقبة أمر بقتله أيضا فاعترض
مروان أيضا وتسائل إذن كيف تريد البيعة فقال أن يكونوا عبيدا ليزيد. ومن هنا نفهم قول
الإمام الحسين (عليه السلام) لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد.
وقال بن عقبة لمروان لو أنت قلت بمقالتهما، أي بالبيعة على كتاب الله وسنة نبيه ما
رأيت السماء إلا برقا، أي لقطع رأسك. فهل بنو أمية من الإسلام، من المسلمين، من الخليفة
الأول، من الثاني، من الثالث؟؟ وكذلك ما تعرض له عمر بن عثمان كونه لم يكن ممن خرج
مع بني أمية بعد أن تم تهجيرهم وأوتي به لمسلم فقال مسلم بن عقبة يا أهل الشام أتعرفون
هذا؟ قالوا لا. قال هذا الخبيث بن الطيب هذا عمر بن عثمان بن عفان.. فقال له بنحو الاستهزاء
هي يا عمر إذا ظهر أهل المدينة قلت أنا منكم وإذا ظهر أهل الشام قلت ابن أمير المؤمنين
عثمان؟! فأمر بنتف لحيته ويستخف به فيطعن بزوجة أمير المؤمنين، بزوجة عثمان. فهل ابن
عقبة يمثل الإسلام والمسلمين، يمثل الخليفة الأول، الخليفة الثاني، الثالث؟؟ وهل الدولة
سنية؟))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق