الأحد، 16 فبراير 2014

وقفة تأمُلية من فكر المرجعية ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي


بقلم / هيام الكناني
****************

إن التجارب علمتنا أن التاريخ مليء بالمفاجآت، وأن مساره لا يتبع دائمًا خطًّا مستقيمًا, بل فيه الكثير من التزييف والانحراف للوقائع التاريخية ولعل أحدث الأمثلة لذلك هو قضية المختار الثقفي وما سمعناه وشاهدناه على شاشات التلفاز والفضائيات ظاهريا فحين نريد دراسة التاريخ علينا أن ندرسه بشكل يفيدنا للواقع الذي نعيشه, ومن المؤسف إن الأمة الإسلامية قد أصبحت تقدس التاريخ بإحداثه ورجاله حتى في حالة تناقضهم مع مقتضيات الدين.
 لقد أصبحت مناقشة التاريخ، إعادة تقييم السلف، نقد الرجال الذين لعبوا دوراً في ماضي الأمة.. أصبحت كلها في عداد المحرمات. 
ففي ظل هذه الأجواء المشحونة بالتحدي والشبهات وأثارت الفتن يتواصل سماحة السيد الصرخي الحسني في إلقاء السلسة العقائدية التاريخية ودراسته حول قضية المختار ومناقشة العلماء البارزين وتحليله ضمن أمهات الكتب المشهورة أمثال بحار الأنوار للشيخ المجلسي وابن نما الحلي وغيره,وعليه  فإن النهوض  لمعرفة التاريخ لم يكن وليد طفرة اجتماعية أو سياسية أو غيرها، ولم ينشأ كرد فعل على حدث سياسي آتي، أو كمشروع  لممارسات التشكل السياسي في لحظة معينة، أو عملية نسف لظاهرة اجتماعية مرفوضة من قبل صاحب الطرح، بل كان أيضاً مشروعاً شاملاً ومتكاملاً يأخذ بعين الاعتبار الكثير من عناصر الواقع القائم في تجلياته الاجتماعية والفكرية والسياسية التي تشكو من خلل بنيوي وعملي تحتاج لإعادة تقويم لمصلحة مشروع الإسلام الحضاري الشامل, فقد أثيرت تساؤلات كثر حول الكثير من القضايا التاريخية والتي هي بالأصل تشغل بال الكثيرين لأنها تعتبر دروس وعبر يستخلص منها الإنسان ماهو مفيد فكيف إذا كانت هذه الدروس مبنية على التزييف.
السيد الصرخي الحسني " دام ظله "يحث على معرفة الحقائق من بطون الكتب وأمهاتها بل انه يناقش أصحابها ويحلل مواقفهم في دراسة الروايات وكيف أنهم يفسرون الرواية من وجهة نظر واحدة حسب ما يريدوه, وهنا يبين السيد الصرخي الحسني " دام ظله " بان العلم هو المقياس وهو النبراس الذي يضيء الإنسان طريقه بقوله ....
(..فيبقى العلم هو المقياس وهو النبراس فلا نستطيع أن نباري الآخرين إلا بالجانب العلمي ....)
فحينما نقيس العلم والمال فلا ريب أن العلم يسمو على المال، فلولا معرفة الإنسان للحياة لما كان هناك فرق بين البشر وسائر الأحياء، بل لما كان هناك فرق بين الإنسان والطبيعة، فالإنسان إنما سخر الطبيعة بعلمه، ولذلك نجد الآيات القرآنية تذكر بهذه الحقيقة، حيث يقول الله - تعالى- في قصة نبينا آدم ( عليه السلام) .
(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ... وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ..) .

 كلما كانت المعرفة أقرب إلى اليقين وأدنى إلى تبديد الشك والجهل وأقرب إلى الكلية والشمول بحيث تكشف ستاراً أكبر فإن أهميتها تزداد والطلب لها يشتد.

هناك تعليق واحد:

  1. مرجعية العلم والعلماء والمواقف

    ان مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنذ التصدي للمرجعيه والعلم والمعرفه والعلوم والمعارف كانت واصبحت بكل صدق وامانه وثقه واحترام وتقدير واعجاب هي مرجعية وحوزة العلم والعلماء في كل المجالات العلميه وذلك من خلال كل مايصدر منها من بيانات وكتب وصحف ومجلات ومواقف رافضه الى الجهل والاميه والفساد والجور وانها الان واليوم والساعه هي مصداق حقيقي اصيل وصافي الى كل الرسالات السماويه وكل الانبياء والرسل والائمه والصالحين والاحرار والشرفاء والعلماء الناطقين العاملين عليهم افضل الصلاة والسلام طوال مسيرة التاريخ الانساني واليوم الاسلام واهل الاسلام بامس الحاجه الى مثل هذه المرجعيه الصادقه الناطقه بل كل الانسانيه والامم والشعوب لان الاسلام ورسالة الرسول المختارالاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام عالميه انسانيه حضاريه متجدده ومستمره في كل العصور وخاصة ان الانسانيه الان في ثورة العلم والتقدم العلمي في كل الميادين والان هذه المرجعيه الاسلاميه تواكب هذا التطور والتقدم من خلال تعريف الانسانيه واهل الاسلام بكنوز علوم واعجاز القرأن الكريم وعلوم الرسول المختار واله الاطهار وصحبه الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ومن خلال احتضان وترحيب بكل اهل العلم تقديم كل مالديهم من خلال محاضرات علميه اخلاقيه اسلاميه شامله

    ردحذف