بقلم أبو زهراء
************
زمن اختلطت فيه الأوراق وأختلف فيه كل شيء,
زمن لا يعرف فيه الحق من الباطل بسب أمور عديدة من رجال دين قد أوهموا الناس بدينها
و من قادة سياسيين همهم المال والجشع وقد تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء من أبناء هذه
الأمة, ومع هذا وذاك إلا إن صوت الحق وأهل الحق لايمكن أن تغيبهم غيوم
الضلالة والإضلال فالزمن يتكرر وتلك الأيام
تتداول, ولا يمكن أن يضيع الحق ومن يدعو إليه ففي كل تلك الظروف والأوضاع المأساوية
يطل على الأمة بدر الخير وصوت الحق الهادر وضياء آل محمد الذي لا يمكن أن تغيبه كل
الغيوم متمثلا بوريثهم الشرعي سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الذي
سعى جاهدا لهداية الأمة وإصلاحها .
وفي هذه
الأيام مع تشابهها على حد قوله بزمن المختار وأيام دولته ينيرنا بمحاضرته التاريخية
العقائدية التي يتناول فيها شخصية المختار ودولته ومعتقده وسلوكه وقد ناقش خلال المحاضرات
الثلاثة أراء بعض المحققين وعلماء المذهب من الأموات والأحياء وآرائهم في المختار وبين العديد من الأمور ومنها التأثير السياسي على أرائهم وفتواهم .
أكد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال محاضرته الثالثة حول شخصية المختار ضمن
سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي) أن الجو السياسي له تأثير
على الفتوى التي تصدر من بعض الأساتذة والمرجعيات الدينية، أشار لذلك ضمن نقاشه لما
صدر من الشيخ بشير الباكستاني بخصوص إجابته على سؤال وجه له عن شخصية المختار ومعتقده،
ووصف سماحته (دام ظله) الشيخ بالأستاذ رغم أنه لم يدرس عنده لكن من باب الإكرام لشيبته
وطول بقاءه وصبره في الحوزة وقد كان جواب سماحة الشيخ على السؤال المقدم اله (بسمه
سبحانه : هنالك روايات تدل على ذلك وأخرى تنفي ذلك ولعل خير ما يحسن وجه الرجل هو ترحم
المعصوم( ع )عليه رغم النهي والتحذير والتشديد من الله من الترحم على أعداء الله وعلى
الظلمة بالخصوص والطغاة بالأخص. والله الهادي وهو العالم انتهى الجواب ) وعلق سماحة
السيد الصرخي الحسني( دام ظله) على عبارة (ترحم المعصوم (عليه السلام) على الرجل رغم
النهي والتحذير والتشديد من الله سبحانه من الترحم على أعداء الله وعلى الظلمة بالخصوص
والطغاة بالاخص) قائلا: "الآن من هو اختصاص لغة عربية، من هو عربي، من هو يفهم
اللغة، من عنده حنكة، من هو حسكة، ما علاقة الاستثناء بأصل الكلام (يوجد روايات مثبته
ونافية) هذه ذكرت في السؤال استشهاد برواية ترحم الإمام (سلام الله عليه) هذا يحسن
وجه، الآن هذا الاستثناء وذكر هذا الاستثناء إلى أي شيء يشير؟؟ طبعا لا يوجد إلا أن
هذه المواصفات تنطبق على المختار وبالرغم من انطباقها على المختار ترحم الإمام (سلام
الله عليه) فهذا يحسن الوجه، إذن أين التعارض هنا في فتوى سماحة الشيخ الأستاذ؟ التعارض
بين ترحم الإمام وبين تأكيد الله سبحانه، الله يؤكد، التشديد من الله سبحانه من الترحم
على أعداء الله والظلمة بالخصوص والطغاة بالأخص والإمام يترحم على الطاغية المختار
حسب فهم السؤال والجواب... والتمس سماحته (دام ظله) العذر للشيخ الباكستاني لدفع هذا
التعارض بقوله (حتى ندافع عن الشيخ، لكن هل هو فعلا يقصد هذه؟ نحن قلنا لكم كل فتوى
لها الظروف التي تحيط بها والجو السياسي هو الذي يحرك هذا الطاغية والطغاة بالأخص،
وهذا الظالم من يقصده سماحة الشيخ حتى أتى باستثناء لا يعقل في المقام إلا أن ينسب
إلى المختار، ونسبة هذا الاستثناء وما في الاستثناء إلى المختار يعني يوجد تعارض بين
حكم الله وبين حكم الإمام، والأئمة (سلام الله عليهم) أكدوا إذا تعارضت رواية أو قول
مع القرآن، مع حكم الله تضرب عرض الحائط، ترمى هي زخرف هي باطل حتى لو صدرت عن الإمام
(سلام الله عليه) فكيف نفسر هذا؟ الله العالم و سماحة الشيخ الأستاذ هو الذي يرد عليها)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق