بقلم ابو زهراء
*****************
يعيش العراق ومنذ سنين طويلة حالة من
فقدان الامن والامان وحالة من الفوضى التي زرعها اعداءه من اجل غايات واهداف
ومنافع شخصية ودولية ومن اجل سلب خيرات وثروات هذا البلد المعطاء , حيث عمد اصحاب
النفوس المريضة والممؤلة بالحقد على العراق وشعبه على زرع الفتن الطائفية والقبلية ونشر سياسة "
فرق تسد " والسياسة الحزبية الفئوية الضيقة
التي صبت ويلات حقدها الدفين وعمالتها على هذا البلد وشعبه فعبثت بخيراته وسرقتها وزرعت
الفوضى والقتل والتهجير والظلم , وقد شخص سماحة
السيد الصرخي الحسني " دام ظله " هذه السياسة وحذر منها وامر وطلب
من العراقيين كافة على ان ينتبهوا ويلتفتوا الى ما يحاك ضدهم من قبل من يسمون انفسهم بالسياسيين الذين هم اساس
واصل كل قبح وفساد وظلم وانتهاك لحرمة هذا البلد وشعبه ومقدساته .
ففي بيان رقم-40- ( أمن العراق...وفرض النظام ) قد بين سماحته " دام ظله " هذا المخطط ووضع الحلول الناجعة
للوقاية والنجاة من الوقوع في شراكه حيث قال " دام ظله " .....
{ ... إذا كانت السياسة
سياسة الكذب والافتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو
الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والافتراء
والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب ومسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق
ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك
فيصرح أحدهم بشيء ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة
بشيء آخر يخالف و يناقض أو ينافي التصريح الأول
و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح
المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك
...
نعم يا أعزائي علينا أن نلتفت لذلك ونشخصه
وعلينا أن نتيقن أن الأخطر والأشد والأشر والأفتك في ذلك هو أن يكون ذلك الكذب والافتراء
والنفاق تحت دعاوى وادعاءات تأمين شرعي وغطاء ديني .... لماذا لا نحرر ونتحرر من القيود
والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح
وحب الوطن والإخلاص للشعب ...ونعمل ونقول ونقف
للعراق و من أجله وفيه واليه...
.................. نعم لخطة أمنية تحمي
العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف
مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات
وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات
الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية
تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد
, والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم
,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ
و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل
المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً
وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80
.
و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ
فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ
تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47 ....} .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق