بقلم // ابو زهراء
*******************
ان اطلالات المرجعية الدينية على الامة
الاسلامية والرعاية التي تقدمها لها من خلال عدة امور كالاحساس بها من كل جوانب العسر
واليسر والتعايش معها بكل ما يجري عليها من احداث سواء كانت سلبية او ايجابية
والشعور بالمسؤولية تجاهها وبكل النواحي الصغيرة والكبيرة , فهكذا امور ان دلت على شيء فانما تدل على
الشعورالحقيقي لتلك القيادة لهذه المرجعية الدينية والتي تمثل بهذا الدور كل ما اراده
الله سبحانه وتعالى ورسوله الامين محمد صلى الله عليه واله وسلم .
فان التفاعل الذي يحصل بين الامة وقائدها يكون من
خلال المواقف التي تبادر بها تلك القيادة تجاه ماهي مسؤولة عنه , فكلما حضيت الامة بقائد مثالي جمع كل الصفات الحميدة والروح الابوية الرسالية التي تحتضن جميع اطياف الامة , كلما ادركت هذه الامة ان هذه القيادة او المرجعية تمثل حصن منيع وركن شديدا
تلجأ اليه في عسرها ويسرها وفرحها وسرورها
, لأنها أي الامة تريد من يحتضنها ويلبي طلباتها
ويقف معها ويرشدها .
وهذا ما وجدوه العراقيين في مرجعية السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " الذي كان خير قائد وخير مربي وخير سند وملجأ وملاذ
, فان الكلام عن السيد الصرخي الحسني " دام ظله " لا يمكن ان ينحصر بسطور
أوتحويه الكلمات , فقد تعلم العراقيين من سماحته " دام ظله " الكثير لانه لم يقف موقف المتفرج او موقف المندهش
الحيران الذي لا يعلم ما يفعله تجاه كل واقعة او انعطافة ( سياسية , اقتاصدية ,
اجتماعية , دينية ... الخ ) مر بها
العراقيين , لا بل كان موقفه ثابت وحلوله جذريه
لكل شيء وخط المناهج التي رسخت في الشعب العراقي
فتعلموا من سماحته " دام ظله " معنى الاخوة والتسامح والاخلاص وحب الوطن .
فنرى ذلك قولا وفعلا من خلال توافد الاف
العراقيين الى برانيته " دام ظله
" في "مدينة الفتح " مدينة
كربلاء المقدسة لكي تنتهل من عذب هذا النبع الصافي كالاستماع والتزود من الابحاث العلمية التي تلقى
من قبل مجموعة العلماء في ميادين مختلفة من العلم , وكذلك احياء الشعائر الدينية من
افراح واحزان واقامة الاحتفالات وانشاد الاهازيج والشعارات التي تصدح بها حناجرهم التي
لا تردد ولا تنشد الا بحب العراق وشعبه
والولاء لهما ولسماحة الاب والمرجع والقائد السيد الصرخي الحسني " دام ظله " .
ففي يوم العيد عيد الاضحى المبارك, اقبلت
تلك الجموع العراقية بوجوه مستشرقة ملؤها اللهفة والاشتياق الى التبرك برؤية
مرجعهم وقائدهم والاب الحنون , فانشدوا اهازيج ورفعوا شعارات وطنية تعكس مدى
التلاحم بين مكونات الشعب العراقي وخصوصا
ما قدمه مجموعة من شباب وابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني "دام ظله " من عرض تشكيلي جسد وحدة العراقيين . http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=375728
فكانت هذه العروض التشكيلة تبين بشكل واضح
وحدة العراقيين من اطياف وقوميات وأريد من خلالها ارسال رسالة للعالم اجمع أن العراق
واحد موحد بجميع أطيافه ومكوناته وقومياته وفيها دعوة واضحة لنبذ الطائفية والتعصب
للقومية وكل معاني الانحدار والتسافل الاخلاقي والطائفية , وبعد هذا العرض الوطني رددت
الحشود الجماهيرية عبارة ( لبيك يا عراق ) ممزوجة بدموع الفرح والحب للعراق واهله
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق