بقلم ابو زهراء
**************
ان ما يحاك على
عراقنا الحبيب من اصحاب النوفس الضعيفة والعملاء والخونة اصحاب الاطماع الازلية بخيرات
العراق وثرواته الذين لا يريدون لهذا البلد وشعبه الصابر الابي الخير والسلام والتقدم
والتطور , فنرى ان هولاء يحوكون المكائد وينصبون الأشراك ويرمون الاشواك في طريق عجلة
تقدم هذا البلد , فخلال هذه الفترة العصيبة التي لم يشهدها بلدنا الغالي الحبيب مثيلا
حيث ازداد زهق الارواح من ابنائه من اطفال وشيوخ وغيرهم وكثرة الصراع والتناحر لاغراض
شخصية ومنافع دنيوية .
ولعل ماحصل خلال
عيد الاضحى من تفجيرات استهدفت الأحياء السكنية الامنة لا لشيء وانما لاجل اشعال نار الفتنة المقيتة
التي يريدها الحاقدين والطامعين بهذا البلد , ورغم ان سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " حذر وانذر ونادى وخاطب الجميع
من ابناء هذا الشعب العراقي وطلب منهم بالتلاحهم والوحدة ونبذ كلا انواع الخلافات خلال
جملة من الخطابات والبيانات والتي من ابرزها بيان (رقم -72- الحذر الحذر من طائفية
ثانية) http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=88
واستمر سماحته
" دام ظله " على ذلك النهج , نهج الوعظ والارشاد والنصح والتحذير والوقوف
مع الامة في محنتها .
واليوم يتكرر هذا
الموقف الوطني الخالد لسماحته " دام ظله " ومن خلال خطبة الجمعة التي شخص فيها خطيب جمعة كربلاء المقدس الشيخ ثامر
الحسناوي اليوم الجمعة (18/10/2013) العلة والمحنة والسبب في كل سوء يحل بهذا البلد
حيث أكدَّ الشيخ الحسناوي أن التفجيرات التي
ضربت مختلف مناطق العراق قبل عيد الأضحى تستهدف تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي
داعياً للحذر من الاصوات الطائفية التي تعتبر أداة لتنفيذ سياسة التفكيك .
وقال الحسناوي
في خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت قرب براني سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني " دام ظله
" أن{ ..التفجيرات العشوائية التي ضربت مناطق شيعية وأخرى سنية قبل عيد الأضحى
المبارك كان القاسم المشترك بينها هو قدرتها الواضحة في الوصول إلى أهدافها ، لنشر
الخوف والهلع بين الأبرياء ، ولتعلن في الوقت نفسه بأن المقتلة ستستمر في تنقلها من
مكان إلى آخر تنفيذاً لإستراتيجية تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي وزرع ثقافة
الخوف من الآخر وإثارة المشاعر المذهبية وسط غياب أي مبادرة أو اتفاق بين الفرقاء السياسيين
من شأنه حفظ دماء الشعب ووحدته " ، مشيراً إلى " تضافر العجز الحكومي وفقدان
الإرادة السياسية عند الشركاء الاتهامات المتبادلة في أحضان الإرهاب القادم من خلف
الحدود في الإبقاء على دوامة الفوضى المتصاعدة التي سينتج عنها تمزيق البلاد إلى مناطق
نفوذ ترزح تحت سيطرة هذه الجهة أو تلك " ..
ودعا الحسناوي
ابناء العراق إلى اليقظة والحذر من الإنجرار وراء الاصوات الطائفية المستخدمة كأدوات
لتنفيذ سياسة التفكيك والعزل تمهيداً لتصفية الوجود التاريخي والاجتماعي للعراق ، وأن
يركنوا إلى الاصوات التي تنادي من أجل وحدة الشعب وأمنه وسيادته.
لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين
ردحذف