الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

المباهلة هي الخيار الأخير في ساحة التحدي

     بقلم :صفاء العبيدي
.......................
قال الله تعالى: (فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) آل عمران: 61
يوم المباهلة هو يوم عظيم في الإسلام، ويصادف في 24 ذي الحجة من العام 9 للهجرة، لما له من أهمية ودلالات، وقد تعرض لهذه الحادثة الكثير من الرواة والمحدثين والعلماء والمفسرين
أن النبي" صلى الله عليه وآله وسلم" في هذه الآية، بتوجيهٍ من الله تعالى له، أراد أن يؤكد المباهلة في خط التحدي الكبير، وأطلق الحديث عن الأبناء والنساء والأنفس ممن يختص به، لإطلاق المبدأ في هذه العناوين، فكأنه يريد أن يقول لهم، إنه على استعداد لدعوة هؤلاء، بكل ما يمثلونه من عمق عاطفي في نفسه، إلى المباهلة، للتدليل على صدق دعوته، من دون التحديد في عنوان الدعوة، ولكنهم كانوا مُحددين في نفسه بأشخاص مُعينين، لأنهم هم المفضلون لديه، القريبون إليه، الأثيرون عنده.
وإذا كانت الآية مختصةً بالنبي محمّد"صلى الله عليه وآله وسلم" في الواقعة الخاصة مع وفد نصارى نجران، فإنها لا تختص ظاهراً به، بل يمكن أن تنطلق في كل مورد مماثل لم يصل فيه الحوار إلى نهاية حاسمة، لعدم استعداد الطرف الآخر للاقتناع بالحجة ـ بعد إقامتها عليه ـ فتكون المباهلة هي الخيار الأخير في ساحة التحدي.
وهي وسيلة من وسائل المواجهة لإسقاط موقف الآخرين في خطّ الباطل لمصلحة موقف الحق، لا لخصوصية في المورد الخاص..
 يوم المباهلة يوم للمسلمين جميعاً، في دلالته على الحق وأهله، وعظمة رموزه، وأهمية الأسلوب الحواري الهادئ حول مختلف القضايا الدينية والعقائدية، كما أكد ذلك نبي الرحمة في مباهلته لوفد نصارى نجران، ليعطينا الدروس والعبرة، ولنكون من المقتدين بسنته المباركة...

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

العراق بين سياسة النفعيين .... ونصح وإرشادات السيد الصرخي الحسني


بقلم أبو زهراء
***************

العراق ذلك البلد الذي يعيش حالة من الغليان الذي لا هوادة  له بسب الخلافات والتناحرات من سياسيي اليوم الذين لم يحصل منهم أبناء الشعب العراقي  على شيء سوى الويل والثبور , بالإضافة إلى تسخير هؤلاء لكل الأمور لصالحهم  من قبيل المشاريع التي تخدم مصالحهم الشخصية التي تدر عليهم الأموال وبصورة غير شرعية , وفي المقابل نرى الإهمال المتعمد للشعب والبلد حيث نرى العراق تتلاطم به دوامات  الفساد المالي والإداري ومن جانب أخر نرى براكين الموت ومستنقعات الدم  التي يعيشها العراقيين  " والمسؤولين في معزل عن ذلك كله " .
هذا كله لم يمر دون رفض أو كشف بل تبنت الجهة الوطنية المخلصة للعراق وشعبه وأخذت على عاتقها زمام المبادرة فأطلقت صوت الحق والوعظ والإرشاد من اجل الإنقاذ والحفاظ على هذا البلد وشعبه وبكل الوسائل فمرة يأمر بالتلاحم وترك كل أنواع الخلافات التي زرعها  أعداء الإنسانية من اجل تمزيق وحدة الشعب , وأخرى يأمر الشعب  بانتخاب من هو الأصلح وكل همه  بناء هذا البلد والحفاظ على شعبه , ولم يقف عند هذا الحد فقد دعا  سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الشعب إلى التفقه السياسي حتى يكون كل فرد  واعيا ومدركا لكل ما يدور من حوله وان لا تمرر عليه  الألاعيب من قبل هؤلاء  .
فقد أشار سماحته " دام ظله "  في بيان رقم (70) 

{.......واكرر واكرر….. لابد أن يتحمل الجميع مسؤوليته التاريخية الشرعية الاخلاقية فيتفقه سياسياً ويرشد غيره ويفقهه وينصر شعبه المظلوم ووطنه الحبيب وينصر العلم والاخلاق والاسلام والانسانية جمعاء ، وليكن الجميع مصداقاً للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وليكن الجميع من غير الظالمين والممسوخين الذين لم ينهوا عن المنكر والذين لم ينتهوا عن فعل المنكر فلنكن عباد الله ننهى عن المنكر معذرة الى الله تعالى ولعلّهم ينتهون ويتقون

 قال سبحانه وتعالى ((وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا  قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَيَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ  *  فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ))الاعراف 164-166...} .

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني وإيماناً مستقرٌّ غير مستودعٌ


بقلم :صفاء العبيدي
*****************
( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) سورة الأنعام آية 98
روي عن الإمام جعفر الصادق عليه ‌السلام  : فمستقر ومستودع فالمستقر قوم يعطون الإيمان ويستقر في قلوبهم ، والمستودع قوم يعطون الإيمان ثم يسلبونه.
ومن هنا تبدأ رحلة  حياة السيد الصرخي الحسني "دام ظله" وهي التعمق في حقائق الإيمان ، والعمل على جعل الإيمان مستقراً دائما باقياً إلى أن يلقى الله تعالى ، ويعمل جاهدا على أن لا يكون إيمانه مستودعاً فقط .
ولم يكتفي  سماحته " دام ظله " بذلك بل عمل على حث أتباعه ومقلديه خصوصا على أن يكون إيمانهم مستقرا وراسخ في قلوبهم باعتبار إن الإيمان  ليس مستودع فيهم فقط  بل انه مترسخ في نفس الشخص، وسعى  "دام ظله " إلى جعل أتباعه وكل من حوله على  طلب  العلم والمعارف . فالعالم باب هداية وطريق خلاص وسبيل نجاح ووسيلة قبول الأعمال وفيه المغفرة والشفاعة وهو مُرسخ الفكر ومُبين كل ما وقع من تسويف وشبهات وزيغ ونزق  ، وبالعلم تكشف الظلمة وتنزل الرحمة وبه يُشق حجب الظلام ويكشف الجهل .
ولذلك ينبغي على المؤمن أن يراعي كل الفروقات بين الإيمان المستقر والمستودع ، وهذا لا يتأتى إلا بالالتزام المطلق مع المرجع الأعلم الجامع للشرائط ، والالتزام المطلق يعنى الاستسلام للاستفادة من تجارب أهل الإيمان وأهل الحق والحقيقة ، والاحتكام إليهم في كل حال ، وهم موجودون في كل زمان والحمد لله ، فهم في الحقيقة امتداد للرسالة في عصر الغيبة .
وسماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في وقتنا الحالي هو المجتهد الأعلم الجامع للشرائط والذي يجب الالتزام معه لكي يكون الإيمان مستقرا ومترسخا فينا من خلاله " دام ظله " , أما دليل أعلمية سماحة السيد الصرخي الحسني"دام ظله" واضح وبسيط لكل من اطلع ويطلع على سيرته العلمية وهو عبارة عن البحوث والآثار العلمية في الفقه والأصول والتي يثبت فيها أعلميته على جميع المتصدين في الساحة العلمية وبشهادة أهل الخبر والاختصاص , ومن أبرز تلك الآثار والبحوث:
1- المدخل إلى الفكر المتين  ( بحوث أصولية عالية ) وهو على أربعة أجزاء وفيه يثبت سماحته " دام ظله " اعلميته على اغلب العلماء المتصدين ويناقش كل ما طرحوه من نظريات أصولية ويثبت عم تمايتها         
 2- بحوث فقهية استدلالية (كنجاسة الخمر والفصل في القول الفصل والفصل في الفريضة المعطلة وهو عبارة عن جزئين) والذي يثبت فيه سماحته " دام ظله " اعلميته على جملة من العلماء المتصدين من السابقين واللاحقين   
3- هناك العديد من البحوث الأصولية والفقهية والتي يناقش فيها العلماء الأحياء والأموات والتي يمكنكم الإطلاع عليها من خلال متابعة الموقع الالكتروني أو مراجعة أي مكتب شرعي تابع لسماحته " دام ظله ".
4- والذي يهم في المقام هو البحث الأصولي العالي الذي يلقيه حاليا (الفكر المتين) والذي طبع منه ثمانية أجزاء وهو بحوث أصولية عالية تمثل النظريات المختارة لسماحته "دام ظله" وكذلك يثبت فيها اعلميته على السيد محمود الهاشمي الشهرودي (دام ظله) ويناقش فيها بعض الآراء الأصولية لبعض العلماء الأحياء والأموات.
وهنا مواقع لتحميل بعض من مؤلفاته :
أ_ البحوث الأصولية
ب_البحوث الفقهية
ج_الرسالة العملية 
د_ المنطق وأصول الفقه
هـ_ البحوث الأخلاقية
و_البحوث العقائدية والتاريخية
ز_البحوث التفسيرية

السبت، 19 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني المرجع الذي علم العراقيين حب الوطن والتضحية من اجله

       بقلم // ابو زهراء
*******************
ان اطلالات المرجعية الدينية على الامة الاسلامية والرعاية التي تقدمها لها من خلال عدة امور كالاحساس بها من كل جوانب العسر واليسر والتعايش معها بكل ما يجري عليها من احداث سواء كانت سلبية او ايجابية والشعور بالمسؤولية تجاهها وبكل النواحي الصغيرة والكبيرة  , فهكذا امور ان دلت على شيء فانما تدل على الشعورالحقيقي لتلك القيادة لهذه المرجعية الدينية والتي تمثل بهذا الدور كل ما اراده الله سبحانه وتعالى ورسوله الامين محمد صلى الله عليه واله وسلم .
 فان التفاعل الذي يحصل بين الامة وقائدها يكون من خلال المواقف التي تبادر بها تلك القيادة  تجاه ماهي مسؤولة عنه  , فكلما حضيت الامة بقائد مثالي جمع كل الصفات الحميدة  والروح الابوية الرسالية التي تحتضن  جميع اطياف الامة , كلما ادركت هذه الامة  ان هذه القيادة او المرجعية تمثل حصن منيع وركن شديدا تلجأ اليه  في عسرها ويسرها وفرحها وسرورها  , لأنها أي الامة تريد من يحتضنها ويلبي طلباتها ويقف معها ويرشدها .
وهذا ما وجدوه العراقيين في مرجعية السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي كان خير قائد وخير مربي وخير سند وملجأ وملاذ , فان الكلام عن السيد الصرخي الحسني " دام ظله " لا يمكن ان ينحصر بسطور أوتحويه الكلمات , فقد تعلم العراقيين من سماحته " دام ظله "  الكثير لانه لم يقف موقف المتفرج او موقف المندهش الحيران الذي لا يعلم ما يفعله تجاه كل واقعة او انعطافة ( سياسية , اقتاصدية , اجتماعية , دينية ... الخ )  مر بها العراقيين ,  لا بل كان موقفه ثابت وحلوله جذريه لكل شيء وخط المناهج التي رسخت في الشعب العراقي  فتعلموا من سماحته " دام ظله "  معنى الاخوة والتسامح والاخلاص وحب الوطن .
 فنرى ذلك قولا وفعلا من خلال توافد الاف العراقيين  الى برانيته " دام ظله " في  "مدينة الفتح " مدينة كربلاء المقدسة لكي تنتهل من عذب هذا النبع الصافي  كالاستماع والتزود من الابحاث العلمية التي تلقى من قبل مجموعة العلماء في ميادين مختلفة من العلم , وكذلك احياء الشعائر الدينية من افراح واحزان واقامة الاحتفالات وانشاد الاهازيج والشعارات التي تصدح بها حناجرهم التي لا تردد ولا تنشد الا بحب  العراق وشعبه والولاء لهما ولسماحة الاب والمرجع والقائد السيد الصرخي الحسني  " دام ظله " .
ففي يوم العيد عيد الاضحى المبارك, اقبلت تلك الجموع العراقية بوجوه مستشرقة ملؤها اللهفة والاشتياق الى التبرك برؤية مرجعهم وقائدهم والاب الحنون , فانشدوا اهازيج ورفعوا شعارات وطنية تعكس مدى التلاحم بين مكونات الشعب العراقي  وخصوصا ما قدمه مجموعة من شباب وابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني "دام ظله "  من عرض تشكيلي جسد وحدة العراقيين . http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=375728
فكانت هذه العروض التشكيلة تبين بشكل واضح وحدة العراقيين من اطياف وقوميات وأريد من خلالها ارسال رسالة للعالم اجمع أن العراق واحد موحد بجميع أطيافه ومكوناته وقومياته وفيها دعوة واضحة لنبذ الطائفية والتعصب للقومية وكل معاني الانحدار والتسافل الاخلاقي والطائفية , وبعد هذا العرض الوطني رددت الحشود الجماهيرية عبارة ( لبيك يا عراق ) ممزوجة بدموع الفرح والحب للعراق واهله .

السيد الصرخي الحسني ... " نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها "

     بقلم ابو زهراء
    *****************
يعيش العراق ومنذ سنين طويلة حالة من فقدان الامن والامان وحالة من الفوضى التي زرعها اعداءه من اجل غايات واهداف ومنافع شخصية ودولية ومن اجل سلب خيرات وثروات هذا البلد المعطاء , حيث عمد اصحاب النفوس المريضة والممؤلة بالحقد على العراق وشعبه  على زرع الفتن الطائفية والقبلية ونشر سياسة " فرق تسد "  والسياسة الحزبية الفئوية الضيقة التي صبت ويلات حقدها الدفين وعمالتها على هذا البلد وشعبه فعبثت بخيراته وسرقتها وزرعت الفوضى والقتل والتهجير والظلم ,  وقد شخص سماحة  السيد الصرخي الحسني "  دام ظله " هذه السياسة وحذر منها وامر وطلب من العراقيين كافة على ان ينتبهوا ويلتفتوا الى ما يحاك ضدهم  من قبل من يسمون انفسهم بالسياسيين الذين هم اساس واصل كل قبح وفساد وظلم وانتهاك لحرمة هذا البلد وشعبه ومقدساته .
 ففي بيان رقم-40-  ( أمن العراق...وفرض النظام ) قد بين سماحته " دام ظله " هذا المخطط ووضع الحلول الناجعة للوقاية والنجاة من الوقوع في شراكه حيث قال " دام ظله " .....
{ ... إذا كانت السياسة سياسة الكذب والافتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والافتراء والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب ومسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم  من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك فيصرح أحدهم بشيء ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة بشيء آخر يخالف و يناقض  أو ينافي التصريح الأول و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك ...
نعم يا أعزائي علينا أن نلتفت لذلك ونشخصه وعلينا أن نتيقن أن الأخطر والأشد والأشر والأفتك في ذلك هو أن يكون ذلك الكذب والافتراء والنفاق تحت دعاوى وادعاءات تأمين شرعي وغطاء ديني .... لماذا لا نحرر ونتحرر من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب  ...ونعمل ونقول ونقف للعراق و من أجله وفيه واليه...
.................. نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ  } القصص/80 .
و قال سبحانه وتعالى { وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ}غافر/47 ....} .

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

المرجع السيد الصرخي الحسني والتحذير المستمر من فتنة الطائفية


بقلم ابو زهراء
**************
ان ما يحاك على عراقنا الحبيب من اصحاب النوفس الضعيفة والعملاء والخونة اصحاب الاطماع الازلية بخيرات العراق وثرواته الذين لا يريدون لهذا البلد وشعبه الصابر الابي الخير والسلام والتقدم والتطور , فنرى ان هولاء يحوكون المكائد وينصبون الأشراك ويرمون الاشواك في طريق عجلة تقدم هذا البلد , فخلال هذه الفترة العصيبة التي لم يشهدها بلدنا الغالي الحبيب مثيلا حيث ازداد زهق الارواح من ابنائه من اطفال وشيوخ وغيرهم وكثرة الصراع والتناحر لاغراض شخصية ومنافع دنيوية .
ولعل ماحصل خلال عيد الاضحى  من تفجيرات استهدفت الأحياء السكنية  الامنة لا لشيء وانما لاجل اشعال نار الفتنة المقيتة التي يريدها الحاقدين والطامعين بهذا البلد , ورغم ان سماحة السيد الصرخي الحسني  " دام ظله " حذر وانذر ونادى وخاطب الجميع من ابناء هذا الشعب العراقي وطلب منهم بالتلاحهم والوحدة ونبذ كلا انواع الخلافات خلال جملة من الخطابات والبيانات والتي من ابرزها بيان (رقم -72- الحذر الحذر من طائفية ثانية) http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=88
واستمر سماحته " دام ظله " على ذلك النهج , نهج الوعظ والارشاد والنصح والتحذير والوقوف مع الامة في محنتها .
واليوم يتكرر هذا الموقف الوطني الخالد لسماحته " دام ظله " ومن خلال خطبة الجمعة  التي شخص فيها خطيب جمعة كربلاء المقدس الشيخ ثامر الحسناوي اليوم الجمعة (18/10/2013) العلة والمحنة والسبب في كل سوء يحل بهذا البلد حيث أكدَّ الشيخ الحسناوي  أن التفجيرات التي ضربت مختلف مناطق العراق قبل عيد الأضحى تستهدف تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي داعياً للحذر من الاصوات الطائفية التي تعتبر أداة لتنفيذ سياسة التفكيك .
وقال الحسناوي في خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت قرب براني سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني  " دام ظله " أن{ ..التفجيرات العشوائية التي ضربت مناطق شيعية وأخرى سنية قبل عيد الأضحى المبارك كان القاسم المشترك بينها هو قدرتها الواضحة في الوصول إلى أهدافها ، لنشر الخوف والهلع بين الأبرياء ، ولتعلن في الوقت نفسه بأن المقتلة ستستمر في تنقلها من مكان إلى آخر تنفيذاً لإستراتيجية تفكيك البنية الاجتماعية للشعب العراقي وزرع ثقافة الخوف من الآخر وإثارة المشاعر المذهبية وسط غياب أي مبادرة أو اتفاق بين الفرقاء السياسيين من شأنه حفظ دماء الشعب ووحدته " ، مشيراً إلى " تضافر العجز الحكومي وفقدان الإرادة السياسية عند الشركاء الاتهامات المتبادلة في أحضان الإرهاب القادم من خلف الحدود في الإبقاء على دوامة الفوضى المتصاعدة التي سينتج عنها تمزيق البلاد إلى مناطق نفوذ ترزح تحت سيطرة هذه الجهة أو تلك " ..
ودعا الحسناوي ابناء العراق إلى اليقظة والحذر من الإنجرار وراء الاصوات الطائفية المستخدمة كأدوات لتنفيذ سياسة التفكيك والعزل تمهيداً لتصفية الوجود التاريخي والاجتماعي للعراق ، وأن يركنوا إلى الاصوات التي تنادي من أجل وحدة الشعب وأمنه وسيادته.

السبت، 12 أكتوبر 2013

التناحر الطائفي وموقف السيد الصرخي الحسني منه

ابو زهراء الخاقاني 
...........................

ان الطائفية والتناحر والصراع المذهبي الموجود في العراق هو عبارة عن مخطط ومؤامرة ولعبة خبيثة وضعها اعداء العراق والاسلام  والغاية منها تمزيق وحدة الصف المسلم في العراق و الهاء المسلمين عن هدفهم الواحد الامثل هو نشر الاسلام واظهاره بصورته البراقة الانيقة التي تكون مهوى الانفس والارواح , وقد اعجبتني كلمة المفكر الاسلامي الدكتور علي شريعتي رحمه الله (ان المعركة المثارة بين السنة والشيعة هي معركة مثارة من اجل الهاء المسلمين عن معركتهم الحقيقية ) فان هذا التناحرالموجود الان  الغاية منه تمزيق وحدة المسلمين وجعلهم طوائف وملل وجعلهم لقمة سهلة لأعداء الامة الاسلامية .
 الا ان المرجعية الصالحة الوطنية  المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " قد وقفت مع الامة الاسلامية  بكل ازماتها ومحنها ولم تترك المسلمين كالدمية بيد اعدائهم فكانت هي المبادر الاول للتصدي  لهذا المخطط وهي ومن تضع الحلول وتعطي القانون المثالي والدستوري للخلاص من ذلك بوضع النقاط على الحروف وتشخيص العلة .
حتى بادر سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " بطلاق الصرخة الوطنية الوحدوية التي تدعو العراقيين كافة الى الوحدة ورصف الصف وذلك من خلال بيان ( وحدة المسلمين ... في  ... نصرة الدين )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::::::::::::
ليس الان ولكن القضية متاصلة ما دام الصراع بين الحق والباطل ومادام ابليس الشيطان اللعين فاعلا رئيسيا وما دام شياطينه ومطاياه كثر من الجن والانس...............
وكذلك القضية متاصلة ما دام العقل موجودا وما دام العقل قد خاطبه المولى بالاقبال والادبار فاقبل وادبر وخاطب المولى العقل بالقول بك اثيب وبك اعاقب ............
وكذلك القضية متاصلة ما دام الامر والنهي ونصح الاخرين من الواجبات الالهية الرئيسية والتي فيها قوام الامة ودوامها وتطورها وارتقاؤها وعلوها ...............
اذن تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة ... ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من اجل حرف القضية عن مسارها الاسلامي الرسالي الفكري الاخلاقي الى مسار العناد و المكر والخداع والنفاق ... فيوجهون القضية نحو الظلام والضلال والتفكيك والانشطار والتشضي والفرقة والصراع والضعف والذلة والهوان التي اصاب ويصيب الامة الاسلامية من قرون عديدة ...
وبعد اطلاعي على الكثير من موارد الحوارات والنقاشات الفكرية المذهبية والطوائفية وبعد تقييمي وتشخيصي للعديد من الاطراف والجهات المشتركة في الحوار .. لابد من التنبيه الى بعض الامور يمكن ان تفيد في الحوار وتقطع بعض خيوط الشيطان وجنده العصاة , منها :- 
الاول :: يجب ان نلتفت الى ان الحوار والنقاش في القضايا المذهبية والطائفية ان كان فارغا عشوائيا وتصيدا في الماء العكر .. وذكر مغالطات او اراء مقتنصة من هنا وهناك من كتب او مقالات......... فالكل يعلم ابناؤنا واهلنا واعزاؤنا السنة قبل الشيعة يعلم قبلي وقبل غيري ان كتب ابناءنا واخواننا واهلنا السنة متضمنة ومحملة بآلاف الآراء والفتاوى التي تكفّر الشيعة وتبيح دماءهم واعراضهم واموالهم.......... ويمكن لاي شخص ان يذكر عشرات ومئات وآلاف المصاديق على هذا الكلام ......... وعليه يمكن قطع هذا الخيط الشيطاني الباطل بالنقض عليه باضعافه عشرات المرات ونفس الكلام والنقض يمكن يرد من السني على الشيعي....
الثاني :: لابد من الالتفات ان الروايات عند السنة والشيعة فيها الضعيف وفيها القوي وفيها الموضوع والمكذوب والمفترى .... فلابد من التحقيق في هذه المسألة وإدخال الرواية في ضابطة التحقيق والتدقيق من ناحيتين :

1 --
ناحية السند ........ 
2 --
ناحية المتن .........
الثالث : بعد التحقيق والتحقق من ناحية السند وتمامية المتن و المعنى في نفسه.. ياتي الكلام في المتن والمعنى وتاثره او تاثيره في نصوص او روايات اخرى ....... يعني لابد من البحث مثلا عن ... العام والخاص .. والبحث عن الاطلاق والتقييد .. والبحث عن الناسخ والمنسوخ .. والبحث عن الحاكم والمحكوم .. والبحث عن الوارد والمورود......... وغيرها .. اي لابد من ملاحظة التعارضات وكيفية علاجها ....
الرابع : ما ذكرناه في النقطتين السابقتين ... يرجع فيها الى اهل الاختصاص .... مع ملاحظة ان اهل الاختصاص انفسهم حتى في نفس المذهب الواحد كالمالكي او الحنفي او الحنبلي او الشافعي او الجعفري او غيرهم .. اقول حتى اهل الاختصاص من المذهب الواحد يختلفون في المصادر والمشارب والروافد والطرق والاساليب التي ينتهجونها ويتبعونها في بحوثهم وتحقيقاتهم ..... وهذا ينتج بكل تاكيد اختلافات كبيرة في النتائج والتحقيقات والمفاهيم ...
الخامس : واكتفي بتطبيق واحد لبيان مقدار الشرخ و الهوة بين المحققين انفسهم بل بين المحدثين انفسهم ... ويبقى التقدير والتقييم لك ايها الإنسان المسلم الصالح النافع .. ... فمثلا مع مسلم والبخاري ونخص هنا البخاري.. فقد جحد وبشكل غريب عجيب حق ومنزلة وطهارة وشرف وكرامة اهل البيت الاطهار عليهم السلام ... ومن المضحك المبكي انه لا يحتج بامام المذهب الجعفري الامام جعفر الصادق عليه السلام فلا يعتبره حجة فلا ياخذ بروايته .... نعم فعل البخاري هذا بالرغم من توثيق علماء السنة ورجال تحقيقهم للامام الصادق عليه السلام .. فمثلا ابو حاتم والنسائي وكذا غيرهما قد وثّقوا الامام الصادق عليه السلام ... ولكن مع هذا فان البخاري ينكر ويجحد ذلك .........
السادس : من الواضح ان مثل هذا الموقف وهذا الفعل هو الغاء وتفسيق وتكفير تام وشامل لطائفة ومذهب رئيس من المذاهب الاسلامية ..... التي تعتمد بصورة رئيسة في تاصيلها الفكري و العقائدي والفقهي على الامام الصادق عليه السلام ... مع ملاحظة ان ذلك الالغاء والتكفير بدون أي مبرر فكري او شرعي او اخلاقي بل كل المبررات والادلة العلمية والشرعية والاخلاقية على خلاف ما بنى عليه البخاري .
السابع : بالنقيض مما ذكرناه في النقطة السابقة تماما فاننا نجد البعض اصحاب الفكر العنصري الصهيوني يتبنون وبصورة كلية رئيسة افكار واراء وفتاوى وكتابات ابن تيمية الذي خالف وعارض وناقض القران الكريم وخالف ضرورات الاسلام والمسلمين والذي حكم ائمة المذاهب الاربعة في عصره حكموا بفسقه وضلالته كما حكم الكثير من علماء وفقهاء وائمة عصره وما بعده حكموا بكفره.... ونحن لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين و تكفيرهم واباحة دمائهم واعراضهم واموالهم ... وبالتاكيد فاننا لا نتحدث عن كل من تبنى هذا المنهج الفكري والتاصيل المشار اليه ففيهم المعتدلين المنصفين خاصة من المحدثين.... فالكلام في البعض المعروف عند الجميع ....
الثامن : من هنا نريد ان نلفت ابناءنا واعزاءنا السنة ان دعوى البعض اصحاب الافكار المسمومة العنصرية المفرقة والمضعفة والمحطمة للامة اصحاب الافكار التكفيرية اقول ان دعواهم للرجوع فقط وفقط الى مسلم والبخاري والترويج لها وتفعيلها يمكن ان يكون المراد به الغاء المقابل اصلا أي الغاء اخوانكم واعزائكم وسندكم وعضدكم الشيعة ووضعهم في موضع الفسق والكفر والخروج عن الدين فيسهل اقناع المغفلين والمغرر بهم وتصديقهم وتطبيقهم لفتوى التكفير للشيعة وإباحة دماءهم وأعراضهم وأموالهم..........
فنرجوا الالتفات الى هذه المسألة الخطيرة المدمرة..... ويرجى الالتفات ان منهجهم ومبدأهم وسيرتهم العملية الواقعية منعقدة على تكفير جميع المسلمين السنة والشيعة ... فمحاربة المسلم عنده واجبة وهي مقدمة على محاربة اليهود... فمثلا في المفيد في عقيدة التوحيد / دار الفكر / الرياض جاء فيه (( حاربوا الصوفية قبل ان تحاربوا اليهود ...))
ونكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم .
التاسع : وانا هنا لست بصدد دعوة واقناع البعض لترك مذهب معين والدخول في اخر ... بل اريد القول انه من الجانب النظري والعملي لا يمكن التوفيق والجمع والتوحيد بين مثل تلك المواقف والاراء والافكار والمباني والمعتقدات المتخالفة والمتناقضة ..... اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح والمحبة والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا ؟؟...... واذكر بعض الكلام في النقاط اللاحقة عسى ان يكون فيها الفائدة والصلاح .......
العاشر : اخواننا اعزاءنا اهلنا نحن لا نريد الغاء حريات الاخرين واختياراتهم عندما ندعوا للاخوّة والتألف والمحبة والوحدة لان هذا غير ممكن ومستحيل ........ بل نريد احترام آراء الآخرين وليعتقد الإنسان المسلم بما يعتقد وعلى الآخرين احترامه واحترام اعتقاده ومذهبه ..بالرغم من انهم لا يعتقدون بصحة وتمامية ما يعتقده الآخر ...........
الحادي عشر : وعليه اعتقد انه يجب علينا ان نميز بين الامرين حتى لا نعطي الفرصة للخونة العنصريين التكفيريين لتشقيق وتفكيك الامة واضعافها وتدميرها ..........
أي لنفرق بين احترام الآخر واحترام رأيه ومذهبه ومعتقده ... وبين الاعتقاد بعدم صحة رأي الآخر وعدم تماميته ...
الثاني عشر : من الجانب الفكري والاعتقادي فلكل انسان الخيار والحرية في انتخاب ما يعتقده .... وبالتاكيد ان من ينتخب ويختار مذهباً ومعتقداً فانه بالملازمة يخطّىء ويبطل المذاهب والمعتقدات الاخرى وهذه قضية عقلية وجدانية لا تخفى على كل عاقل... وانت عاقل ومتفهم............ وإلا لو كان الانسان يعتقد باحقية وتمامية المذهب والمعتقد المقابل لصدّق به واعتنقه ولا يعدل منه الى غيره .......... اذن هذه الحقيقة موجودة سواء صرح بها الشخص او لم يصرح ..
الثالث عشر : و تعقيبا على النقطة السابقة وما سبقها ....يمكن ان اقول .... ان الاختلاف الفكري المذهبي العقائدى والبت به والحكم عليه وتنفيذ احكامه تكون مؤجلة أي ترتيب الاثار والتبعات والاحكام التنفيذية يكون مؤجلا... والموعد القيامة عند الله تعالى ... وهو الحكم العدل الحق... وهناك يعرف كل انسان حقيقة وأحقية عمله واعتقاده...........
اما هنا فالنقاش والحوار فكري علمي ليس اكثر... فلا نرتب عليه اي اثار واحكام تنفيذية فعلية ...
الرابع عشر : اذن لنتعلم ونعلم جميعا ان ما يراد به من تحريض بدعوى ورود الكفر والتكفير من هذا الجانب او ذاك .... فليعلم ويصدق ويتيقن الجميع ان المقصود بالكفر ونحوه هوالجحود والخروج .. فالكفر والتكفير يراد به الخروج والجحود بما اعتقد بصحته وليس بالضرورة ان ذلك يستلزم صحة وتمامية ما يعتقد به الانسان الذي يكفر الاخرين ... وبتعبير اخر ان التكفير بمعنى اني اعتقد بعدم تمامية وعدم صحة ما يعتقده المقابل وكله في الجانب الفكري الاعتقادي ولا يتجاوزه والحكم والاحكام وتنفيذها يوم القيامة عند الله تعالى الذي لا يخفى عليه شيء ... وهذا تقييم فكري متبادل عند الجميع ...... لا يختص بطائفة دون اخرى .... والمهم في الامر بل كل الامر ان لا يترجم هذا الفكر والاعتقاد الى نتائج واحكام تنفيذية فعلية على ارض الواقع فيكفر بعضنا بعضا ويقتل بعضنا بعضا وتباح الاعراض والاموال .
الخامس عشر : ولدفع شبهة متكررة الذكر والاستعمال للتغريض والتحريض ..... اقول الثابت عندنا والمجمع عليه عند الشيعة وكذلك عند ابنائنا واخواننا السنة ان من يبغض اهل البيت فهو منافق وكافر لانه ينكر ضرورة من ضرورات الدين ......... فلا يعقل هذا مطلقا لان الروايات السنية اكثر من الشيعية التي تشير الى المودة بذوي قربى الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم اضافة الى ما ورد في كتب التفسير عندهم بخصوص الايات الواردة بذوي القربى واهل بيت النبي المصطفى عليه واله الصلاة والسلام .... 
السادس عشر : وعليه لا يمكن الخداع والتغرير بالاخرين بتحريضهم على الشيعة .. بدعوى انهم يكفرون اهل السنة لأنهم يكفرون النواصب ...... لاني اقول انه مع ماذكرنا في النقطة السابقة من انه لا يوجد من السنة من يبغض اهل البيت وان المبغض يخرج من الاسلام اصلا فهو ليس سنيا وليس شيعيا .......... مع ذلك فان لو فرض محالا وجود بعض المبغضين ... فان المبغض لاهل البيت لا يعتبر ناصبيا ولا ينطبق عليه احكام الناصبي الا اذا نصب و اظهر العداء لاهل البيت عليهم السلام .... وانا اسال الان كم من المنحرفين الضالين الذين يبغضون اهل البيت ويظهرون وينصبون العداء لهم ؟؟........... وهل ينطبق هذا على اهل السنة ؟؟ ....
علما ان اكثر اهل السنة يحبون اهل البيت ويوقرونهم ويقدسونهم أكثر من كثير الشيعة وهذه حقيقة لا تنكر ولا يمكن انكارها ونحن عشناها ولمسناها في العراق الحبيب
السابع عشر : لزيادة المعرفة والبيان لابد ان نعرف ان مصطلح الكفر يأتي بمعنى الخروج والجحود ويكون من الفاظ ومعاني المقابلة ، فمثلا
تارة ، يستعمل مقابل الاعتقاد بالله تعالى... فكل من يعتقد بالله فهو مسلم وخلافه الكافر... 
وأخرى : يستعمل مقابل الاعتقاد بالاسلام .... فكل من يعتقد بالاسلام فهو مسلم وخلافه الكافر ..
وثالثة : يستعمل في مقابل من يعتقد باصول الدين كلها ... فكل من يعتقد باصول الدين كلها (التي يعتقد بها مذهب معين ) فهو مسلم وخلافه ولو خالف باصل واحد كمن ينكر العدل فهو كافر
ورابعة : يستعمل مقابل الاعتقاد والاتباع بمذهب اخر ...فكل من اعتنق مذهبا معينا كالمالكي مثلا فهو مسلم وخلافه فهو الكافر .... 
وخامسة : يستعمل في مقابل من التزم بالواجبات والتعاليم الدينية ..... فكل من التزم بتعاليم الدين فهو مسلم وخلافه فهو الكافر حتى لو خالف وعصى في واجب من الواجبات.... كما ورد في كتاب الله العزيز ان من ترك الحج فهو كافر ... كما في قوله تعالى 
(((
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ))) آل عمران/97.
..........
اذن علينا ان لا نتلاعب بالالفاظ والمعاني وندلس ونمكر ونخدع وننخدع وننافق ونفرق ونشقق الامة ونفتك بها ...
الثامن عشر : ابناءنا اعزاءنا اهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه اعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة .. وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة........ 
فما هو الحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض وتسلب الاموال ويبقى يتفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا ..........
اذن ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتاصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه اعداء الاسلام... اذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده... فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال ......
وفي الختام اقول : الذي نعتقده ونتيقنه ان كلامنا ومعتقدنا اعلاه يمثل الخط العام والسواد الاعظم من المسلمين الشيعة والسنة......... وها نحن وبامر الله والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى.......... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الصرخي الحسني