بقلم / سر الإمامة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أرست ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)
بما تضمنته من تضحيات جسام، القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيدت بنائها النظري
والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي
يمثل التطبيق للقانون الإلهي الذي ينص عليه قوله تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا
في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) منوط بخروج الإمام الحجة في آخر الزمان ليقيم
اعوجاج الحق وينهض بالمسؤولية الإلهية ويطبقها بحذافيرها، هكذا شاءت الأقدار الإلهية
من ظهور الحق واستعلاء كلمة الله تعالى على سائر العناوين المنحرفة عن جادة الصواب
والتشريع الإلهي.
تشير الأدلة العقلية والنقلية إلى إن الإمام
المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من
تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية، التي تؤصل إلى إن العاقبة
لأهل التقوى والإيمان والفضيلة والخسران دائما وأبدا لأهل الغدر والرذيلة والعصيان.
ولعل أبرز من تناول أبعاد هذه القضية ( ارتباط الثورة المهدوية
بالثورة الحسينية ) هو سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي
الحسني " دام ظله " حيث وضح وأعطى كل الأبعاد التي تلتقي وتتحد فيها
الثورتين العظيمتين وذلك في كتاب ( الثورة الحسيني والدولة المهدوية ) فقد ذكر
سماحته " دام ظله " :
{... قد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات
عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة
المهدوية ودولتها العالمية، وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية
الثابتة للثورة المهدوية أي إن غايتها وهدفها الثورة المهدوية التي ترفع بشكل مباشر
رايات المطالبة بثارات الحسين عليه السلام ومن قتل معه من الأهل والأصحاب، وما انتظار
الفرج إلا لصقل النفوس وتهذيبها للخروج مع الإمام المنتظر لتحقيق تلك الغاية العظمى
التي ضحى من أجلها جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء والصديقين، بيد إن حركة الإصلاح
الإلهي أخذت رونقا أزهى وصفاء أبهى بثورة وحركة الحسين الخالدة.
نجد إن الشارع المقدس أعطى خصوصية لكربلاء
كثورة وكبلد في فكر الإمام المهدي (عليه السلام) وسلوكه (عليه السلام)، حيث إن كربلاء
اشرف من بيت الله وان زوار الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة لهم أفضلية على الحجيج
الواقفين في جبل عرفات وإن في تربته الشفاء وتحت قبته استجابة الدعاء وفي ذريته الأئمة
النجباء، وغيرها من الخصوصيات المعنوية والروحية والمادية والتي تؤكد مركزية كربلاء
والثورة الحسينية ومحوريتها في ثورة الإمام المهدي(عليه السلام) ودولته والتي تبين
وتثبت كذلك الامتداد التاريخي الزماني والمكاني والعمقي التي تضرب في أوساطها جذور
الثورة الإصلاحية الطامحة وتوصلها بالثورة التغييرية الواعدة.
والإيمان بالمهدي عجل الله تعالى فرجه هو
كالإيمان بالله تبارك وتعالى، حيث إن الوراثة التي بشر بها الله تعالى لا تتحقق إلا
بظهوره المقدس، فعن حذيفة بن اليمان قال: سمعت رسول الله يقول: ويح هذه الأمة من ملوك
جبابرة كيف يقتلون ويطردون المسلمين إلا من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه
ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن يعيد الإسلام عزيزاً أقصم كل جبار
عنيد وهو القادر على ما يشاء وأصلح الأمة بعد فسادها، يا حذيفة لو لم يتبق من الدنيا
إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي يظهر الإسلام ولا يخلف
وعده وهو على وعده قدير.
الحركة التغييرية الإصلاحية التي تقضي على
الجبابرة والمفسدين هي حركة ونهضة الإمام الحجة، حيث إن عاقبة الدنيا لأهل التقى والخيبة
والخسران لأهل الخنى، ولو تتبعنا حركات الأنبياء والأولياء والمصلحين لوجدناها كلها
تنبع من منبع واحد وترتشف من معين واحد ألا وهو نبع التوحيد الخالص وتحقيق بشرى العدالة
الإلهية في الكون، وهذا الصراع يبقى بين قوى الخير والشر مادام الإنسان يتحرك في إطار
النجدين إما شاكرا وإما كفورا، حتى إذا تغلب أحدهما فهو يكون كذلك حسب انتخابه وميوله
النفسية والعقلية، والإمام الحجة هو المجلي لكوالح الأزمان عما يحول دون الحق وأهله،
فهو القامع للظلمة الناصر لأهل التقى الحاكم بما أنزل الله تعالى لتحقيق الوعد الإلهي...} .
ولهذا نتعرف على التوأمة بين حركة الحسين
عليه السلام وحركة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهما ينطلقان من مبدأ التوحيد
والإصلاح ويهدفان إلى تحقيق الأهداف الرسالية التي بعث من أجلها الأنبياء لسعادة الإنسان
في الدارين، والقضاء على الجبابرة الطغاة الذين يحاولون إذلال البشر لمصالحهم الدنيئة،
فلو انتصر الحسين عليه السلام بدمه الطاهر على عتو يزيد وأزلامه، فإن الإمام المهدي
عجل الله تعالى فرجه سينتصر بقوته المادية والمعنوية معا على الطغاة ويرفع لواء التوحيد
في المعمورة ليتذوق الناس طعم العدالة ويتنفسوا الصعداء في ظل دولته المباركة.
الحسين عليه السلام موجود في كل زمان ويزيد اللعين كذلك موجود في كل زمان والدليل على هذا قول الامام الحسين عليه السلام ليزيد لعنة الله عليه في طف كربلاء (ان مثلي لايبايع مثلك ) والسيد الصرخي الحسني (دام ظله ) جسد هذا العنوان والشعار برفض كل انواع الظلم والفساد ووقف بوجه اعتى الطغاة امريكا واسرائيل واذنابهم ومرتزقتهم المأجورين وتصدى لكل من يدعي الدين والمذهب وحب الحسين وهو يقتل ويسرق بأسم الحسين ع وحذر من تدخل دول الجوار تسلط الجهال على رقاب الناس .
ردحذفان السير على خط ونهج اهل البيت عليهم السلام تحتاج الى ولاء مطلق لهم ولنهجهم القويم لانهم يمثلون الحق اينما كان
ردحذفلنكن صادقين في حب الحسين وجده الامين ((عليها والهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقة الحسين(علية السلام)وضحى من اجله بصحبه وعياله ونفسة انه الاصلاح الاصلاح في امة جد الحسين الرسول الكريم ( علية واله الصلاة والسلام)
ردحذفسماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)
قد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة المهدوية ودولتها العالمية، وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي إن غايتها وهدفها الثورة المهدوية التي ترفع بشكل مباشر رايات المطالبة بثارات الحسين عليه السلام ومن قتل معه من الأهل والأصحاب، وما انتظار الفرج إلا لصقل النفوس وتهذيبها للخروج مع الإمام المنتظر لتحقيق تلك الغاية العظمى التي ضحى من أجلها جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء والصديقين، بيد إن حركة الإصلاح الإلهي أخذت رونقا أزهى وصفاء أبهى بثورة وحركة الحسين الخالدة.
ردحذف