بقلم : صفاء العبيدي
........................
لو تأملنا حياة
النبي محمد وآله الأطهار عليه و عليهم أفضل الصلاة والسلام لاكتشفنا نقطة هامة وهي
الجمع الذي امتازوا به ...
واعني بالجمع بين هموم الأفراد والجماعات فهم يسيرون إلى الله وأجسامهم في الأرض وأرواحهم
معلقة بالملأ الأعلى ...
قادةٌ للمجتمع
وهداةٌ للإنسانية فهم في قلب الحوادث وليسوا منزوين أو منفصلين عما يجري من حولهم فاهتمامهم
ذو بعدين فردي وجماعي ، ونجد رجالا قد ساروا
على هذا النهج حتى انتهلوا من هذا المسار كلٌ حسب طاقته وما تتحمله نفوسهم وأرواحهم
فغايتهم كانت هموم الكل لا الانزواء والعزلة وهو توثيق الصلة بالمجتمع ، وهناك أيضا
الذين لم يصلوا لهذه المرحلة ولم تستطع نفوسهم الارتقاء إلى ذلك فظلوا في منتصف الطريق
، ظلوا في إطار فرديتهم ولم ينتقلوا إلى مرحلة حمل هموم المجتمع والآخرين ..
وانك لتجد الأنموذج
الجلي هو سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني "دام ظله الشريف " الذي تحققت فيه هذه
الصفات وانتهل من هذا المسار اللألهي المحمدي
الأصيل ..
في كول زمان حجه حتى لابحتج العبد على موله ففي هذ الزمان الحجه المرجع الاعلى الاعلم بغيلب الامام عجل الله فرجه
ردحذفوانك لتجد الأنموذج الجلي هو سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني "دام ظله الشريف " الذي تحققت فيه هذه الصفات وانتهل من هذا المسار اللألهي المحمدي الأصيل
ردحذفالسيد الصرخي الحسني دام ظله هو القائد والموجه الرسالي لهذه الامة فلابد للأمة من حسين يحفظ لها دينها وكرامتها و ان سماحة العالم المجاهد الكبير السيد الصرخي هو الذي انفرد عن باقي المرجعيات بداوم التوجيه والتوعية والارشاد للشعب العراقي خاصة والامة الاسلامية عامة وهذا ان دل فهو يدل على مكانته العلمية العالية والتي توجب عليه عدم ترك الامة بدون النصح والارشاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..قال تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلماء )وهذا هونهج العالم الذي يخشى الله حق خشيته .
ردحذفنعم فقد ثبت قولا وفعلا وصدقا وعدلا بان سماحةالسيد الصرخي الحسني دام ظله هو الخط الصحيح والنهج الاسلامي الصحيح وهامتداد للرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام علما واخلاقا ودينا ومعرفتا
ردحذففي كول زمان حجه حتى لابحتج العبد على موله ففي هذ الزمان الحجه المرجع الاعلى الاعلم بغيلب الامام عجل الله فرجه
ردحذفإن خصائص مرجعية السيد الحسني ليست سوى انعكاس لخصائص الرسالة النبوية ذاتها
ردحذفكانت وما تزال مرجعية السيد الصرخي الحسني معروفة بمواقفها الرسالية والمبدئية الثابتة ... في ثوابت كثيرة ومنها الثابت الوطني الذي اصبح مفقودا ونادرا جداً الآن عند الكثير ممن تصدورا ظاهرا للساحة الحوزوية .
ردحذفثورة الحسين عليه السلام
ردحذفهي النبض والحياة لكل ثورة حق
وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف
وهي سيف بوجه كل طاغية وظالم
وهي الانيس لكل حزين ومكروب
وهي الاسوة لكل معذب ومظطهد ومظلوم
**********
(( من اقوال السيد الحسني الصرخي دام ظله في الامام الحسين عليه السلام ))
في زمان يعجُّ بالفتن وأئمة الضلال ورؤوس الفساد ويسود الظلم والجور ويستوحش الناس الحق , لا يعود سهلاً على المرء ان يصبح حسينياً مخلصاً . والمشقة هنا لا تأتي من محاربة النفس والهوى فحسب , بل من جبهات الباطل التي توجه كل اسلحتها صوب الحسينين الحقيقين لتحرفهم عن الحق وليكونوا معهم سواء .
ردحذفوهنا يأتي دور أئمة الهدى والحق , العلماء الربانيين , ليؤدوا واجبهم في تثبيت اهل الحق وتحصينهم , ومواجهة اهل الضلال وفضحم والتحذير منهم . وعلى هذا جاء بيان " محطات في مسير كربلاء " للمرجعية العليا في كربلاء المقدسة المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله الوارف ) لينوّر قلوب المؤمنين بما يحتويه من المضامين الحقيقية والصفات المطلوبة في الشخصية الحسينية المخلصة . حيث بيّن سماحته ذلك في أربعة محطات .
ففي المحطة الاولى تناول سماحته تعظيم الشعائر الحسينية بجعلها عبادة وليس عادة حيث قال :
لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام )) .اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام)
كما واكدّ سماحنه في المحطة الثانية على ان النهج الحسيني قائم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوله :
ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي
وجاء في المحطة الثالثة ان النصح والموعظة وإلزام الحجة التامة هي السبيل لتحقيق المعذرة الى الله , حيت قال سماحته :
السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
اما المحطة الرابعة والاخيرة فقد كرّسها سماحتة للبراءة من اهل الباطل والنفاق فقال :
لابد ان نتيقن الوجوب والالزام الشرعي العقلي الاخلاقي التاريخي الاجتماعي الانساني في اعلان البراءة والبراءة والبراءة ……. وكل البراءة من ان نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للامام الحسين ((عليه السلام ))بقوله :
(( اما القلوب فمعك واما السيوف فمع بني امية ))