بقلم / Aly Nady
*****************
رسالة المرجع"الحركي"مفعمة بالحلول
والمزايا المنتظمة ,ليس في علم الفقه والاصول فحسب,وانما في كافة ميادين العلوم السياسية
والاقتصادية وحتى الفلسفية..
هذا"الحركي"مثلما يحاول تطهير
الدين من رسوبات التلوث والسكون والعزلة,وجعله نظاما مؤثرا وفعالا في المجتمع,فانه
يدأب دائما لايجاد الحلول الناجعة التي تعترض تقدم هذا المجتمع نحو القيم والمثل العليا,التي
تجعل منه نواه "شغالة"للتغيير والتطور للمجتمعات الاخرى,حتى تلك التي تختلف
عنه في البنى الموروثية العقائدية والفكرية..
ولاشك بأن هذا المرجع"الحركي"غالبا
ما يلتفت الى الاسئلة والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ترتبط بالاصول
القديمة التي توارثها الفقهاء والمجتهدين منذ عصر صدر الاسلام وليومنا هذا,فهو في الوقت
الذي لايخرج فيه عن النص الاصلي الواقعي,فانه يبحث دائما عن محرزات وأدلة تتماشى مع
التطورات الحاصلة في شتى مجالات الحياة,فيعمد الى ايجاد حالة من "التوازن"بين
ما هو قديم,وبين الجديد,بحيث يستطيع المكلف المتلقي ,أن يعيش حياته الدينية والسياسية
والاجتماعية بأسهل ما كان..
وبالتأكيد فان المرجع الذي يفكر بالحياة
الابدية,والحياة الحاضرة,لشعب ما,أو أمة ما,حيث نراه ينتقد,ويصور,ويفكر,في الدين,والحياة,والسياسة
,والاقتصاد,والتاريخ,ويصدر البيانات المتتالية ,في حقول النفط والسياحة والفيدراليات
والنزاعات الطائفية ,والحروب المذهبية والعرقية,لهو أسمى وأجل من جميع اولئك الذين
خلدوا الى الراحة والسكينة والدعة,في سراديبهم المظلمة,وقصورهم العاجية,رافعين شعار"فصل
الدين عن السياسة"تاركين الشعب والامة في هرج ومرج من القتل والتشريد والتطريد,مكتفين
بتوجيه النصائح والارشادات"الفارغة"دون أدنى شعور بالموقف والمسؤلية ,رغم
انهم يمتلكون من وسائل الاعلام والفضائيات,ما يكفي لاسقاط حكومات ودول بأكملها..
بالامس,لم أستغرب كلام المحقق الكبير"الصرخي
الحسني"حول دعوته جميع الاطراف لايقاف نزف الدم وهتك الحرمات في الانبار,والفلوجة,واستعداده
للدخول في وساطة بين الاطراف المتنازعة ,وانهاء الحرب ,بما يرضي الله ,ويرضي جميع الاطراف..
لم أستغرب اطلاقا ,أن تصدر تلك المبادرة
الوطنية من هذا "المرجع النبيل"الذي نذر عمره وحياته,وحياة أتباعه,في سبيل
العدل والسلم الاهلي,منذ تصديه للمرجعية في النجف الاشرف ,وفي زمن الطاغية ,وليومنا
هذا..
لم أستغرب اطلاقا,من رجل وقف بكل قوة وعزم
بوجه...
1-النظام البعثي الصدامي
2-مشروع بايدن لتقسيم العراق
3-تهريب الاثار
4-تهريب النفط
5-قتل وتهجير الكفاءات
6-الدعاوي الضالة والمنحرفة
7-مرجعيات السب الفاحش
8-تدخل دول الجوار
9-الطائفية والقومية والعرقية
10-مرجعيات الزيف والوهم والخديعة..
يلومنا البعض من الحمقى والسذج ,حينما نصفه
ب"العراقي العربي",رجل كله غيرة وحمية وشرف وأيثار,وتضحية,وعلم,وفكر,واخلاق,الايستحق
الا أن يكون"عراقي عربي"..انه ببساطة وحده من يستحق هذا اللقب,مثلما وحده
يستحق لقب"المرجع النبيل"..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق