بقلم أبو زهراء
************
قال عز من قال : بسم الله الرحمن الرحيم { ... أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ
} الزمر60
وعن صادق آل محمد عليه السلام: { من دخله
العجب هلك } ...
إن الأمراض الخلقية هي اخطر الأمراض فتكاَ
وتأثيرا في المجتمع وذلك لأنها تولد التنافر والتباغض بين أفراد المجتمع ومن اخطر تلك
الأمراض وأشدها مرضي وآفتي " العجب والتكبر
" و هما من صفات إبليس اللعين أيضا , فرغم التحذير من المولى عز وجل ومن الأنبياء
والصالحين إلا إن الإنسان يصاب بهذه الأمراض عندما يحصل على شيء بسيط من العلم أو الجاه والمال
أو السلطة متناسي بان الذي أعطى قادر على أخذ ما أعطاه .
وكم من العبر التاريخية التي تبين كيف تم سلب نعمة
الجاه أو المال أو العلم ليتعظ بها الإنسان ويحذر من الوقوع بهذه الآفات المهلكة للفرد
والمجتمع وان من أثارها السلبية هي ابتعاد الإنسان
عن الخالق والانشغال بالنفس الأمارة بالسوء وذلك لزيادة الحجب الظلامية التي سادت وطغت
على أفعال ذلك الإنسان المريض نعم المريض الذي تولع بحب الأنا والذات .
وقد أشار سماحة المرجع الصرخي الحسني
" دام ظله " في بحثه الأخلاقي القيم (معراج المؤمن) مبين خطر تلك الآفات
ووضح معناها الحقيقي فيقول سماحته "
دام ظله " ...
(العجب: هو استعظام الإنسان نفسه لاتصافه
بمزية كالعلم والمال والجاه والعمل وليس في العجب طرف ثان يتعالى عليه وهو من الأمراض
المنفرة الدالة على ضعه وضيق الأفق وسقمه وقد أشار المولى إلى هذا الآفة المرضية وآثارها
قوله تعالى ((فلا تزكو أنفسكم هو اعلم بمن تقى)وعن الإمام الباقر عليه السلام (ثلاث
هن قاصمات الظهر :رجل استكثر عمله ونسي ذنوبه وأعجب برأيه).
أما التكبر فيبين سماحته " دام ظله " معناه
حيث يقول ( نفس معنى العجب من استعظام الإنسان نفسه لكن في التكبر يوجد طرف آخر حيث
يتعاظم ويتكبر الإنسان على الغير وهو من اخطر الأمراض الخلقية وافتكها وقد أشار الشارع
المقدس إلى هذه الآفة المرضية وآثارها السلبية وذمها ... قال تعالى (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب
كل مختال فخور )وعن الإمام الصادق عليه السلام (ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها
في نفسه) ) .
ويضيف سماحته في نفس المصدر عن الأثر السلبي الذي
يترتب ويحصل للإنسان من هذين المرضين (ومن الآثار السلبية المترتبة على أثار العجب
والكبر إن كلا منهما يمثل حجابا عن الرؤية الصحيحة المتوازنة حتى يزداد ذلك الحجاب
عمقا وشدة فيتحقق الطبع على القلب فيكون الإنسان مصداقا لقوله تعالى (كذلك يطبع الله
على كل قلب متكبر جبار )..) .
السيد الحسني مرجع مثل المنهج المحمدي الاصيل وكان خير خلف للمنهاج الواضح لاهل البيت عليهم السلام
ردحذفمرجعية العلم والعلماء والمواقف
ردحذفان مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنذ التصدي للمرجعيه والعلم والمعرفه والعلوم والمعارف كانت واصبحت بكل صدق وامانه وثقه واحترام وتقدير واعجاب هي مرجعية وحوزة العلم والعلماء في كل المجالات العلميه وذلك من خلال كل مايصدر منها من بيانات وكتب وصحف ومجلات ومواقف رافضه الى الجهل والاميه والفساد والجور وانها الان واليوم والساعه هي مصداق حقيقي اصيل وصافي الى كل الرسالات السماويه وكل الانبياء والرسل والائمه والصالحين والاحرار والشرفاء والعلماء الناطقين العاملين عليهم افضل الصلاة والسلام طوال مسيرة التاريخ الانساني واليوم الاسلام واهل الاسلام بامس الحاجه الى مثل هذه المرجعيه الصادقه الناطقه بل كل الانسانيه والامم والشعوب لان الاسلام ورسالة الرسول المختارالاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام عالميه انسانيه حضاريه متجدده ومستمره في كل العصور وخاصة ان الانسانيه الان في ثورة العلم والتقدم العلمي في كل الميادين والان هذه المرجعيه الاسلاميه تواكب هذا التطور والتقدم من خلال تعريف الانسانيه واهل الاسلام بكنوز علوم واعجاز القرأن الكريم وعلوم الرسول المختار واله الاطهار وصحبه الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ومن خلال احتضان وترحيب بكل اهل العلم تقديم كل مالديهم من خلال محاضرات علميه اخلاقيه اسلاميه شامله