الاثنين، 6 يناير 2014

أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا.... السيد الصرخي الحسني أنموذجاً


بقلم :صفاء العبيدي
****************
حسن الخلق هو: حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ومجاملتهم بالبشاشة و طيب القول  ولطف المداراة .
ومن الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف  و يسعى جاهدا‍ في كسبها و تحقيقها  أن يكون ذا شخصية جذابة ومكانة مرموقة محببا لدى الناس عزيزا عليهم.
وإنها لأمنية غالية وهدف سامِ لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص الذين تؤهلهم كفاءتهم  لبلوغها  ونيل أهدافها كالعلم والفراسة والشجاعة ونحوها من الخصال الكريمة .
بيد أن جميع تلك القيم والفضائل لا تكون مدعاة  للإعجاب والإكبار وسمو المنزلة  ورفعة الشأن إلا إذا اقترنت بحسن الخلق وازدانت بجماله الزاهر ونوره الوضاء  فإذا ما تجردت عنه فقدت قيمتها الأصيلة وغدت صوراً مشوهة تثير السأم والتذمر.
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها  ومحور فلكها  وأكثرها إعدادا و تأهيلا لكسب المحامد والأمجاد ونيل المحبة والاعتزاز.
انظر كيف يمجد أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم ويمطرون المُتَحلِين به إطراء رائعا ويحثون على التمسك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوقة كما تصوره النصوص التالية:
قال النبي "صلى الله عليه وآله" :{ أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون و توطأ رحالهم }.. عن الكافي.
 والأكناف جمع كنف وهو الناحية والجانب  ويقال "رجل موطأ الأكناف" أي كريم مضياف.
وقال الباقرعليه السلام : { إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا }...عن الكافي.
وخير مثال على هذه الاخلاق الكريمة كان وما زال المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  انموذجا تتجلى به صفات أجداده عليهم افضل الصلاة والسلام  فهو عنوان التفاعل والتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية كونه " دام ظله " يمثل الامتداد الحقيقي الصادق لمنهج الرسالة الشمولية الاصلاحية في ترسيخ ثوابت ومبادئ وقيم الاسلام المحمدي الاصيل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق