الأحد، 26 يناير 2014

الصــــرخي الحسني ... تواضع خلق وســـــمو ذات

تيمنا بأخلاق الأنبياء والأئمة عليهم السلام وبصاحب الخلق الأعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نرى ونتعايش مع رجل أخذ على نفسه عهدا أن يكون مثالا وقدوة لكل العلماء والعامة , وهو المرجع السيد الصرخي الحسني " دام ظله  " والذي أصبح سمو ذاته وهيبة جلاله ثمرة من ثمار تواضعه .
فلقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال  : { إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً }  , ولا يخفى أن هذا السيد الجليل انه ذو تواضع ورقة تعامل ولين جانب , فهو يحنو على الشيخ الكبير مسلما ولا يرفع الطفل الصغير بل ينحني له دون تكلف , وما أن سألت عن حاجة أو مسالة أنصت إليك كإنصات الأب لأبنه المهموم ورفع يده للدعاء والتوسل لحاجتك دون تكليف أو طلب يحفزه على ذلك سمو أخلاقه وشعوره بالمسؤولية وتزينها حبه لكل الناس وهو بهذا الخلق الجليل نموذجا يعبر عن عرفانه وعلمه بحقوق الناس عليه , كما ورد الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال {  أعرف الناس بحقوق إخوانه ، وأشدّهم قضاءً لها أعظمهم عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصدّيقين ،ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقا} .
إن هذا الرجل العظيم والعالم الكبير والأب الحنون والأخ الصدوق أوضح الأمثلة التي تبلغنا أن أهل البيت عليهم السلام لم يطلبوا منا المستحيل حينما تركوا لنا هذا الإرث الكبير من النصائح والإرشادات التي تدعوا للتواضع وسعة الصدر والمؤاخاة وغيرها , فهذه الصفات والطبائع والأخلاق الحميدة هي مغروسة في داخل قلب كل إنسان عاقل وتترجمها إلى الواقع علميته وحبه وتفانيه وتخليه عن حب الذات والانا , فلا مستحيل في أن تصبح أخلاقنا جزءا من أخلاق النبي آله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ما دمنا نتبع العلم والحب والنية الصادقة لاستخراج صفاتنا الإنسانية الراقية لنرسم مستقبل الإنسانية الذي يبحث عن مقومات نجاح المشروع العالمي بسيادة دولة العدل الإلهية من خلال علماء وأتقياء جاء من صفاتهم ما يحمله المرجع الصرخي الحسني " دام ظله " وأصبحت من مزاياه الجليلة ليبيت قدوة لكل الأخيار في العالم .
عن الإمام علي ( عليه السلام ) قال :  { ما تواضع أحد إلا زاده الله تعالى جلالة } .

وأيضا قال عليه السلام  : { أشرف الأخلاق التواضع، والسخاء، والحلم، ولين الجانب , من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه من طاعة الله } .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق