بقلم / د. علي الواسطي
*******************
مدح الشارع المقدس العلم والعلماء في الكتاب
العزيز والسنة المطهرة للنبي المصطفى واله الاطهار عليهم الصلاة والسلام أيما مدح وحث
على طلب العلم وتعلمه وإنفاقه بتعليمه للآخرين وأكد على ضرورة إتباع العالم الحقيقي
الذي ينقل الناس من الشك الى اليقين لا الذي ينقل الناس من اليقين الى الشك أو يبقيهم
في شكهم وترددهم وحيرتهم ، ومن خلال السيرة العملية لأمناء الرسل الذين هم العلماء
بالله نجد ان هؤلاء العلماء في كل عصر لهم الفضل الكبير في إرشاد الناس وتوجيههم وإنقاذهم
من فخاخ أهل البدع والريب والضلالة الذين يستغلون ضعاف العقول وبسطاء الناس لتمرير
أفكارهم وأطروحاتهم الباطلة التي يرومون من خلالها خداع الناس للحفاظ على مصالحهم ومكتسباتهم
الدنيوية ،
وفي العصور المتأخرة نرى العلماء الربانيين
قد شمروا عن سواعدهم للدفاع عن عقيدة الإسلام الحقة ونفي الاعتقادات الفاسدة والمنحرفة
عنها ونعرف ذلك جيدا حينما نتابع سيرة السيدين الشهيدين الصدرين قدس الله روحيهما وكيف
انهما قد تصديا للشبهات التي اجتاحت المجتمع العراقي ودفعاها بالعلم والدليل والحجة
الشرعية والعقلية كالذي نلاحظه في كتاب فلسفتنا واقتصادنا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر
الذي فند فيه افكار المد الشيوعي الذي اجتاح المجتمع انذاك والذي عجزت المؤسسة الدينية
في وقته عن الرد على هذه الافكار حتى وصل الحال الى ان ينتمي بعض ابناء المراجع للتيار
الشيوعي الجارف ولم تنفع حينها فتاوى التحريم التي صدرت من البعض فجاءت بحوث وردود
السيد الصدر الأول بلسما وشفاءا وردا علميا بليغا أنقذ المؤمنين وأرجعهم إلى دينهم
الصحيح القويم ، إلى غير ذلك من مواقف وأطروحات ونظريات تبناها قدس سره ، ومع كل المواقف
الايجابية للسيد الشهيد رحمة الله عليه في الدفاع عن الاسلام الحقيقي وتبيان الحقائق
الا ان المؤسسة الدينية لم تخذله فحسب بل انها وقفت بوجهه وفرقت الناس عنه وتركته وحيدا
فريدا في مواجهة الظلم والطاغوت ،
والقضية أوضح مع السيد الشهيد الصدر الثاني
قدس الله روحه وكيفية تصديه للشبهات والانحرافات التي اجتاحت المجتمع في عصره كالحركة
السلوكية المنحرفة وتحذير الناس منها ومن خطرها وما كتبه في الدفاع عن الانبياء عليهم
السلام ودفع الشبهات عنهم وما كتبه في الموسوعة المهدوية وتحليل التاريخ المهدوي تحليلا
علميا موضوعيا اوضح فيه ومن خلاله الكثير من الامور المهمة والخافية على كثير من المؤمنين
، وما كان قدس سره يوضحه ويتناوله في لقاءاته وخطب الجمعة المقدسة التي ايقضت المجتمع
من سبات عميق وجمود وركود عيشته المؤسسة الدينية فيه ، ومع كل هذا فلم يسلم السيد الشهيد
الصدر رضوان الله عليه من لسان ويد وبطش وتكذيب ومعاداة المؤسسة الدينية التي تدعي
التدين والقداسة وتقوى الله وخدمة المجتمع فحورب قدست روحه حتى لقي ربه شهيدا صابرا
محتسبا مضرجا بالدماء ،
وعلى نهج الصدرين المقدسين سار ويسير مرجعنا
الغالي والعالم الرسالي سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف فنراه ومنذ تصديه
للمرجعية نذر نفسه في خدمة العلم وتطبيق المنهج المحمدي الأصيل في النصح والإرشاد والأمر
والنهي فكم من فتنة وشبهة اجتاحت المجتمع قد فندها سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله
كفتنة قاضي السماء وفتنة المدعي احمد إسماعيل كاطع الذي يدعي انه يشرب الشاي مع الامام
او زوج أخته للإمام ومدعي اليماني ، وفتن مدعي الاجتهاد وفي كل ذلك سلاح سيدنا الحسني
والذي لا يحيد عنه ابدا هو العلم والدليل ، ولطالما طلب وطالب الجميع بالالتزام بالعلم
وان ارادوا الرد عليه فبالعلم والدليل ان كانوا صادقين ، وفي كل المنازلات العلمية
يخرج مولانا الحسني ظافرا منتصرا وحسب قوله دام ظله ( نبقى نتمسك بما عندنا من علم
ولن نتنازل عن حقنا في التصريح بالعلم والاعلمية ما دمنا نملك الدليل )
و أكد سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله
المبارك) خلال محاضرته السابعة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ
الاسلامي التي القاها عصر يوم الخميس الموافق 4 جمادى أولى 1435هـ ، إن لجانا معينة
من الحوزات الأخرى قد خُصصت لمتابعة المحاضرات التي نتناولها بهذا الخصوص ويأتي عمل
تلك اللجان للرد على ماجاء فيها مؤكدا بنفس الوقت اننا اهلا للمنازلة العلمية في اشارة
منه حول امكانية الرد ومواجهة تلك اللجان علميا
حيث قال مانصه ( حصل هذا معنا سابقا والآن
حصل أيضا بعض المتصدين شكلوا لجان وبدأوا هم أكثر همة منا بدأوا يطلبون المحاضرات يدخلون
على النت وينزلون تلك المحاضرات التي تلقى من هذا المكان وشكلوا لجان من اجل الرد على
هذه القضية ونحن ان شاء الله نكون أهلا لهذه المنازلة )
مبينا إن من لا يريد الهداية وإتباع طريق
العلم وإتباع طريق المعاندين فلا شأن لنا به .
رابط البث الصوتي
المباشر
رابط البث الفديوي
المباشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق