بقلم أبو زهراء
**************
عن الرسول الأقدس
محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ):( كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولاتكن
الخامس فتهلك ) ...
الجهل هو عكس العلم
والمعرفة وهو ضد السلوك الصحيح وهو المرض الذي إذا انتشر وساد وتفشى بين صفوف المجتمع وضع المجتمع الإنساني في أسوء حالاته و أوضاعه فلذا
نرى النصح والإرشاد والتوجيه والتحذير من تفشي هذه الآفة المهلكة , وعلى العكس من ذلك انه نرى أعداء
الأمة وأعداء الإنسانية سعوا جاهدين لتأسيس ونشر الجهل بين المجتمعات لتعلوا كفتهم
ويهيمنوا عليها ويعبثوا بمقدراتها.
ونرى ديننا الحنيف
ورسالته المقدسة التي أتى بها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) هو
العلم و التعلم وإرساء قواعده في المجتمعات , ونشر العلم والمعرفة ومحاربة الجهل ,
لأن النتيجة المتوقعة من هذا المرض هو نشر
الفسق والعصيان وارتكاب الموبقات والفواحش ويتحول المجتمع إلى غابة يسودها التنافر
والتناحر والتخلي عن كل القيم السامية التي أتت بها الرسالة المحمدية السمحاء التي
نشرت الوعي والأخلاق النبيلة ومحاربة الظلم وانتهاك حرمة الإنسانية والجهل وغيرها
من الآفات .
ولهذا المعنى أشار سماحة المرجع الصرخي في بحثه القيم
(الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم عليه السلام )من(بحوث السلة الذهبية في المسيرة المهدوية)حيث
بين سماحته ( دام ظله ) الخطر الذي يهدد الأمة
من تلك الآفة وكيف شيد أعداء الإسلام أركانه
في صفوف المجتمع الإسلامي ...
إذ يقول
سماحته ( دام ظله ) ... { ..الجهل هو السبب الرئيس في التهافت في سلوك الإنسان وإعراضه
عن كل أمر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية و الأخروية فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي
والموبقات ويكون عبد للشيطان , ولو عرف الإنسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات
الشيطانية , وعلم ما هي أضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والآخرة ,لولى
منها فرارا ...}.
ويضيف سماحته
( دام ظله ) في نفس البحث....
{ ... لقد شيد
الاستعمار اليهودي والصليبي أسس وأركان الجهل في قلوب نفوس الكثير وأزاح العلم والتعاليم
الإسلامية عن قلوب الناس وأذهانهم فأصبح المسلم يتحلى بالجهل وهو امن ومفتخر فانتشر
وساد في المجتمع الانحطاط الروحي والأخلاقي ...} .
رابط كتاب ...(
الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم " عليه السلام " )













