الخميس، 30 يناير 2014

الصرخي يحذر من آفة الجهل

بقلم أبو زهراء
**************
عن الرسول الأقدس محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ):( كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولاتكن الخامس فتهلك ) ...
الجهل هو عكس العلم والمعرفة وهو ضد السلوك الصحيح وهو المرض الذي إذا انتشر وساد وتفشى بين صفوف المجتمع  وضع المجتمع الإنساني في أسوء حالاته و أوضاعه فلذا نرى النصح والإرشاد والتوجيه والتحذير من تفشي هذه  الآفة المهلكة , وعلى العكس من ذلك انه نرى أعداء الأمة وأعداء الإنسانية سعوا جاهدين لتأسيس ونشر الجهل بين المجتمعات لتعلوا كفتهم ويهيمنوا عليها ويعبثوا بمقدراتها.
ونرى ديننا الحنيف ورسالته المقدسة التي أتى بها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) هو العلم و التعلم وإرساء قواعده في المجتمعات , ونشر العلم والمعرفة ومحاربة الجهل , لأن النتيجة المتوقعة  من هذا المرض هو نشر الفسق والعصيان وارتكاب الموبقات والفواحش ويتحول المجتمع إلى غابة يسودها التنافر والتناحر والتخلي عن كل القيم السامية التي أتت بها الرسالة المحمدية السمحاء التي نشرت الوعي والأخلاق النبيلة ومحاربة الظلم وانتهاك حرمة الإنسانية والجهل وغيرها من الآفات .
 ولهذا المعنى أشار سماحة المرجع الصرخي في بحثه القيم (الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم عليه السلام )من(بحوث السلة الذهبية في المسيرة المهدوية)حيث بين سماحته ( دام ظله )  الخطر الذي يهدد الأمة من تلك الآفة وكيف شيد  أعداء الإسلام أركانه في صفوف المجتمع الإسلامي ...
إذ يقول سماحته ( دام ظله ) ... { ..الجهل هو السبب الرئيس في التهافت في سلوك الإنسان وإعراضه عن كل أمر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية و الأخروية  فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبد للشيطان , ولو عرف الإنسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية , وعلم ما هي أضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والآخرة ,لولى منها فرارا ...}.
ويضيف سماحته ( دام ظله )  في نفس البحث....
{ ... لقد شيد الاستعمار اليهودي والصليبي أسس وأركان الجهل في قلوب نفوس الكثير وأزاح العلم والتعاليم الإسلامية عن قلوب الناس وأذهانهم فأصبح المسلم يتحلى بالجهل وهو امن ومفتخر فانتشر وساد في المجتمع الانحطاط الروحي والأخلاقي ...} .
رابط كتاب ...( الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم " عليه السلام " )      

الأربعاء، 29 يناير 2014

نعمة العقل في التميز الحقيقي بين الحق والباطل كما بينها المرجع الصرخي


بقلم / أبو زهراء

إن من أهم النعم والفضائل الغير متناهية التي مَنَ  الله سبحانه وتعالى بها على البشر هي نعمة العقل والتي تعد من أفضل النعم وأكرمها , لأننا من خلال العقل نميز بين الأشياء وندرك به المحسوسات وغيرها وبه نعرف الخير والشر وبه نتبع الحق وننكر الباطل  , ولكن هذا إذا استغل العقل بالصورة الصحيحة و الجوهرية التي أرادها الله  ( لان الله بالعقل يثيب وبه يعاقب ) فعلى المخلوق البسيط أي الإنسان يعرف القيمة الحقيقية لنعمة العقل التي لا تقاس بأي شيء مادي وغيره وعليه أن يشكر الله سبحانه وتعالى على تلك الفضيلة والخاصية التي ميزه الله سبحانه وتعالى عن جميع مخلوقاته بها .
 وان يجهد نفسه بالشكر لله وحده وان بهذه النعمة يميز الطريق الصواب الذي فيه خلاص النفس من الرين والضلالة وعمى البصيرة , ويكون في خط المتقين وعلى منهج الحق ويدرك حقائق الأمور وقد أوضح سماحة المرجع الصرخي (دام ظله)هذا المعنى في بحثه القيم من (السلسة الذهبية في المسيرة المهدوية )(الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم (عليه السلام)) ..
(.....بعد أن عرفنا نعم الله علينا وتفضله لتشريفنا بالعقل وميزنا به عن البهائم فالواجب ان نشكر نعم الله علينا وان نستعمل العقل ونستغله فيما وضع له من التميز بين الحق والباطل ومن الواضح إننا لا نريد بالتميز مجرد التميز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها فان مثل هذا التميز لا نتصور فيه ترتب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه بل المراد التميز الذي يدخل إلى أعماق النفس والذي يحرك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكا يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحق الذي أدركه العقل وذلك التميز للعقل فينحصر بين مرتبتين : 1-     يتصاعد مستوى التميز عند الإنسان حتى تصبح الحقائق  التي يدركها الكثيرون إدراكا ذهنيا مجردا تصبح أمامه مشاهد حية  تحرك فيه المشاعر والأحاسيس وتثير عنده دوافع العمل والعبادة فيصل إلى مستوى الذي وصفه أمير المؤمنين (عليه السلام) للمتقين ....وهو قوله عليه السلام(فهم والجنة وكمن  قد رآها فهم فيها منعمون وهم والنار وكمن قد رآها فهم فيها معذبون ) ,2-    أن يتنازل ويتسافل مستوى التميز عند عقل الإنسان حتى يصل إلى الضمور التام للعقل والظلام الدامس للقلب حتى يصل إلى مستوى الأدنى الذي لا يميز بين الحق والباطل بل يرى الحق باطلا والباطل حقا فيتحقق الذل والعمى والانقياد وراء الأفكار المنحرفة والغرائز الشهوية والعصبية  للكلب والخنزير  فيحصل الرين والطبع على القلب ويشير الى هذا قوله تعالى (انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه) وقوله تعالى (انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)...)
رابط كتاب (الاستعداد لنصرة الامام المعصوم (عليه السلام)

الصرخي الحسني وتشخيص الامراض الخلقية عند الانسان


بقلم أبو زهراء
************

قال عز من قال : بسم الله الرحمن الرحيم  { ... أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ } الزمر60
وعن صادق آل محمد عليه السلام: { من دخله العجب هلك } ...
إن الأمراض الخلقية هي اخطر الأمراض فتكاَ وتأثيرا في المجتمع وذلك لأنها تولد التنافر والتباغض بين أفراد المجتمع ومن اخطر تلك الأمراض وأشدها  مرضي وآفتي " العجب والتكبر " و هما من صفات إبليس اللعين أيضا , فرغم التحذير من المولى عز وجل ومن الأنبياء والصالحين إلا إن الإنسان يصاب بهذه الأمراض  عندما يحصل على شيء بسيط من العلم أو الجاه والمال أو السلطة متناسي بان الذي أعطى قادر على أخذ ما أعطاه .
 وكم من العبر التاريخية التي تبين كيف تم سلب نعمة الجاه أو المال أو العلم ليتعظ بها الإنسان ويحذر من الوقوع بهذه الآفات المهلكة للفرد والمجتمع وان من أثارها السلبية  هي   ابتعاد الإنسان عن الخالق والانشغال بالنفس الأمارة بالسوء وذلك لزيادة الحجب الظلامية التي سادت وطغت على أفعال ذلك الإنسان المريض نعم المريض الذي تولع بحب الأنا والذات .
وقد أشار سماحة المرجع الصرخي الحسني " دام ظله " في بحثه الأخلاقي القيم (معراج المؤمن) مبين خطر تلك الآفات ووضح معناها  الحقيقي فيقول سماحته " دام ظله " ...
(العجب: هو استعظام الإنسان نفسه لاتصافه بمزية كالعلم والمال والجاه والعمل وليس في العجب طرف ثان يتعالى عليه وهو من الأمراض المنفرة الدالة على ضعه وضيق الأفق وسقمه وقد أشار المولى إلى هذا الآفة المرضية وآثارها قوله تعالى ((فلا تزكو أنفسكم هو اعلم بمن تقى)وعن الإمام الباقر عليه السلام (ثلاث هن قاصمات الظهر :رجل استكثر عمله ونسي ذنوبه وأعجب برأيه).
 أما التكبر فيبين سماحته " دام ظله " معناه حيث يقول ( نفس معنى العجب من استعظام الإنسان نفسه لكن في التكبر يوجد طرف آخر حيث يتعاظم ويتكبر الإنسان على الغير وهو من اخطر الأمراض الخلقية وافتكها وقد أشار الشارع المقدس إلى هذه الآفة المرضية وآثارها السلبية وذمها ... قال تعالى (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )وعن الإمام الصادق عليه السلام (ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه) ) .

 ويضيف سماحته في نفس المصدر عن الأثر السلبي الذي يترتب ويحصل للإنسان من هذين المرضين (ومن الآثار السلبية المترتبة على أثار العجب والكبر إن كلا منهما يمثل حجابا عن الرؤية الصحيحة المتوازنة حتى يزداد ذلك الحجاب عمقا وشدة فيتحقق الطبع على القلب فيكون الإنسان مصداقا لقوله تعالى (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )..) .

الأحد، 26 يناير 2014

الصرخي ... والتربية الحقيقية للنفس بأفعال الصلاة


بقلم / أبو زهراء
*************
تعد الصلاة من أهم العبادات التي أوجبتها الشريعة المقدسة على الفرد المسلم لما لها من دور في رقي الفرد والمجتمع ولها التأثير الايجابي على سلوك الإنسان المؤمن لأن الصلاة مقترنة دائما مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وهي تلك العبادة التي تقام من اجل إحياء الشريعة واستمرار ديمومتها وهذا الأمر يساعد على بناء المجتمع الحقيقي من خلال الصلاة الحقيقية , أما تأثيرها الحقيقي على الفرد أي تأثيرها على نفس  " الإنسان الذي يؤديها " يكون ذو مردود ايجابي يرجع إلى الجانب الأول وهو المجتمع .
 فان الصلاة من خلال تلك الأفعال التي تؤدى أثناء الصلاة من قيام وركوع وسجود وكيف يقف المصلي خاضع متذلل بين يدي الله سبحانه وهو معترفا ومقرا بالعبودية وانه يؤدي هذه الصلاة من اجل الطاعة لله الواحد القهار متجردا عن الأنانية وحب الذات وتربية النفس على التواضع وحب الآخرين .
 وفي كلام لسماحة المرجع الصرخي الحسني (دام ظله) يبين فيه  الدور الحقيقي للصلاة في تربية النفس وكذلك حث سماحته ( دام ظله ) المصلي على تربية النفس من الرذائل , فيقول سماحته ( دام ظله )  في بحثه الأخلاقي  (معراج المؤمن ) صفحة (21و22) ...
 { ... يجب على كل إنسان أن يربي نفسه وشخصيته ويروضها عمليا على التحرر من العجب والكبر والتخلق بأخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء والبسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم وإجابة دعوتهم وغير هذا من أخلاق أهل البيت (عليهم السلام) ومما لا يخفى أن أفعال الصلاة من أوضح مصاديق ووسائل تربية النفس على التواضع لأنها ممارسة ومنهج يومي متكرر يفرض على المصلي التواضع باجلى صورة حيث الوقوف بين يدي الله عز وجل بذلة وسكينة وأدب ويزداد تواضعا وذلة عندما ينحني للركوع تعظيما لله تعالى ويصل التواضع والخضوع أقصى درجاته عندما نفترش الأرض بجباهنا ونحن نعترف بالجميل للمولى ونقر بالعبودية والحاجة الدائمة إليه تعالى وبتكرر تلك الأفعال والتمعن في معانيها وأهدافها يحصل التفكير والتقييم الموضوعي الواقعي النقي المتوازن الصحيح للنفس ومنزلتها مما يؤدي إلى التحرر من النفس الأمارة والهوى والشيطان والدنيا فيحصل العلاج التام من العجب والكبر ويتأكد ويتعمق الإيمان والتعلق بالله تعالى ويصير المصلي فردا فعالا رساليا  مفيدا في المجتمع ومحبا لأخيه الإنسان وبذلك يتحقق الأمان والسعادة في الدارين ..} .

الصــــرخي الحسني ... تواضع خلق وســـــمو ذات

تيمنا بأخلاق الأنبياء والأئمة عليهم السلام وبصاحب الخلق الأعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نرى ونتعايش مع رجل أخذ على نفسه عهدا أن يكون مثالا وقدوة لكل العلماء والعامة , وهو المرجع السيد الصرخي الحسني " دام ظله  " والذي أصبح سمو ذاته وهيبة جلاله ثمرة من ثمار تواضعه .
فلقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال  : { إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً }  , ولا يخفى أن هذا السيد الجليل انه ذو تواضع ورقة تعامل ولين جانب , فهو يحنو على الشيخ الكبير مسلما ولا يرفع الطفل الصغير بل ينحني له دون تكلف , وما أن سألت عن حاجة أو مسالة أنصت إليك كإنصات الأب لأبنه المهموم ورفع يده للدعاء والتوسل لحاجتك دون تكليف أو طلب يحفزه على ذلك سمو أخلاقه وشعوره بالمسؤولية وتزينها حبه لكل الناس وهو بهذا الخلق الجليل نموذجا يعبر عن عرفانه وعلمه بحقوق الناس عليه , كما ورد الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال {  أعرف الناس بحقوق إخوانه ، وأشدّهم قضاءً لها أعظمهم عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصدّيقين ،ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقا} .
إن هذا الرجل العظيم والعالم الكبير والأب الحنون والأخ الصدوق أوضح الأمثلة التي تبلغنا أن أهل البيت عليهم السلام لم يطلبوا منا المستحيل حينما تركوا لنا هذا الإرث الكبير من النصائح والإرشادات التي تدعوا للتواضع وسعة الصدر والمؤاخاة وغيرها , فهذه الصفات والطبائع والأخلاق الحميدة هي مغروسة في داخل قلب كل إنسان عاقل وتترجمها إلى الواقع علميته وحبه وتفانيه وتخليه عن حب الذات والانا , فلا مستحيل في أن تصبح أخلاقنا جزءا من أخلاق النبي آله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ما دمنا نتبع العلم والحب والنية الصادقة لاستخراج صفاتنا الإنسانية الراقية لنرسم مستقبل الإنسانية الذي يبحث عن مقومات نجاح المشروع العالمي بسيادة دولة العدل الإلهية من خلال علماء وأتقياء جاء من صفاتهم ما يحمله المرجع الصرخي الحسني " دام ظله " وأصبحت من مزاياه الجليلة ليبيت قدوة لكل الأخيار في العالم .
عن الإمام علي ( عليه السلام ) قال :  { ما تواضع أحد إلا زاده الله تعالى جلالة } .

وأيضا قال عليه السلام  : { أشرف الأخلاق التواضع، والسخاء، والحلم، ولين الجانب , من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه من طاعة الله } .

الأربعاء، 22 يناير 2014

الصرخي ..... والدعوة الى إتباع الأثر والدليل العلمي



بقلم ابو زهراء
*************
مقولة مأثورة ومشهورة وتم تناقلها  بصورة مستمرة بين اتباع اهل البيت عليهم السلام وهي : { نحن اصحاب الدليل حيث ما مال نميل}  وهي مروية عن صادق ال البيت (عليه السلام ) وتمثل في حقيقتها دعوة نابعة من الاتباع الحقيقي ومن استخدام العقل في ادراك الامور ومعرفتها معرفة حقيقية  فعلى السائر على ذلك النهج المبارك وعلى خطى العلم والمعرفة التمسك بالقول والفعل بهذه القاعدة والتي تعتبر قاعدة عامة لمعرفة الحق وتميز اصحابه وعلى كل صاحب دعوة او متصدي بان يجعل ذلك الامر نصب عينيه .
  فعليه ان يقدم الاثر والدليل والبرهان الحقيقي ليكون مصداقا لدعواه , وعلى المنصف ان يميز الحق من غيره فهذا كان منهج ال البيت (عليهم السلام ) ومنهج جدهم المصطفى الاقدس( صلى الله عليه وعلى اله وسلم )ومن سار على نهجهم فكانوا يدعون الناس الى الدليل ويضعون بين ايدهم الحجج والبراهين على صدق دعواهم , مع دعوة الامة لاتباع هذا الاسلوب وقد سار على هذا النهج العلماء الربانيون ومن يمثلهم قولا وصدقا فالمرجع الصرخي (دام ظله) عندما تصدى الى المرجعية وقيادة الامة ابرز للعامة والخاصة دليله وحجته على صدق دعواه وكان سماحته ( دام ظله )  يؤكد دائما على اتباع الاثر والديل وينهى عن العاطفة والتعصب ويوجب ويلزم  على الشخص المؤمن اتباع نهج ال البيت عليهم السلام  في كل الامور .
 ففي كلام لسماحته ( دام ظله ) بهذا الخصوص منقول من بعض الكتب ...
-{ ...عندما يبتعد الانسان عن الدليل والاثر والمنطق وحكم العقل ...وعندما تأخذه العزة بالإثم , فانه يسلك إتباع الهوى اسلوب الشيطان ابليس اللعين من العناد والاستكبار والدعاوي الباطلة والمغالطات الفارغة ...} .
من كتاب / انا كفيناك المستهزئين

-{... ان التعبد بالأشخاص مرفوض عقلا وشرعا , فالأساس والأصل هو الدليل والأثر العلمي , فقد ثبتت ولاية اهل البيت ( عليهم السلام) , بالدليل العقلي والشرعي , وبالدليل تمسكنا وحاججنا الخصماء , ونفس الكلام يجري في امتداد ولاية اهل البيت ( عليهم السلام ) , فقد وضع المعصومون ( عليهم السلام) الشروط والضوابط التي يجب ان تتوفر في صاحب الولاية العامة التي تمثل امتداد ولاية المعصومين( عليهم السلام) وارشد الشارع المقدس الى حكم العقل ووجوب اتباع الدليل والأثر العلمي لمعرفة ذلك) ..} .

الاثنين، 6 يناير 2014

السيد الصرخي الحسني وتصحيح الانحراف


بقلم / صفاء العبيدي
*****************
 علينا أولا قبل كل شيء أن نحرر افكارنا وقلوبنا من الضغوط والتعصب المذهبي من اجل ان نحقق مستوى لا يتقاطع مع رؤية الاسلام الحقيقية لكل المذاهب بصورة عامة ,والامر الاخر ايضا يجب فهم قضية التوحيد التي ينادي بها سماحة  السيد الصرخي الحسني " دام ظله " وعمق الاصلاح الكبير والشامل لكل مجالات الحياة.
وهنا السيد الصرخي الحسني  "دام ظله " يقوم بتهيئة فكرة وتوضيح هذه المرحلة والتي تحصل في زمن الظهور المقدس وقد وردة جملة روايات عديدة تحدثت بهذا المضمون ووضعت حالة الاصلاح الى درجة ( الدين الجديد ).
والحقيقة وكما هو ثابت عقليا سوف لن يأتي الامام عجل الله فرجه الشريف بدين جديد لكن مدى وعمق التغيير وإعادة الأصالة الواقعية لمنهاج الشريعة على المستوى العقائدي والفقهي او لنقل اعادة بناء الفكر الاسلامي وتصحيح المسار العملي يجعل من الدين الاسلامي دينا جديدا اي بمعنى تجديده وعودة شرائعه وعقائده الى منبع التشريع الإلهي واصله بعد ان لحق به وعلى مدى قرون عديدة تحريف المنحرفين والمظلين وكيد المبطلين وجهل الجاهلين وتسويل المغرضين وبدع المشككين وغيرها من آفات واوهام ومكائد  .
وقد ورد عن ابي عبد الله الحسين عليه السلام: (إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام .... يدعو الى الله بالسيف يرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص), مما يدعم عملية التغيير ويضيف عليها سمة الاستيعاب لكل المذاهب , والسياق العام الذي تحدثت الروايات عنه والتي لم تستثني اي مذهب من الانحراف والزيغ حتى المذهب الذي يعتقد بان الإمام عليه السلام ينتمي اليه ... روي عنهم عليهم السلام ( فإذا خرج القائم عليه السلام من كربلاء وأراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه),  وورد عن الإمام الصادق عليه السلام  :  (ويقوم القائم عليه السلام فيخرج اليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه....فيقولون :ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا فيك ).
 وعلينا ان نعلم ان الإمام عليه السلام لا يدخل في أي صراع طائفي بغيض أو اي تناحر عقائدي قائم على أسس عاطفية مجردة من الدليل العلمي والعقلي والنقلي , نعم ان السيد الصرخي الحسني " دام ظله " يحث على ان ننتمي الى الدين الخالص من كل شائبة نفسية وعقلية وقلبية لأنه المصداق الواقعي لدين الله تعالى وهو الاسلام والذي يرتكز في إتباعه والتدين به حقا على محورين :
 أولهما: _النظري أو العقائدي المستند الى الدليل والحجة التي أمر الله بها تعالى بإتباعها وهذه الحجة أو الحجج لها خصوصية الدوام والاستمرار والتي تنحصر بالأئمة المعصومين عليهم السلام والمستمرة بولاية مولانا القائم عليه السلام ، والتعلق بهذه الولاية ليس أمرا إعتباريا حدث في التاريخ وما علينا إلا ان نعيش على ذكراه ونحيا في افكاره دون ان تكون لها خصوصية التجدد أو النيابة العامة عنها كما هو حال المرجعية عند الشيعة بيد ان المرجعية ليس أمرا عبثيا معلقا على شروط قابلة للتمدد والانقباض كما هو حال القوانين الوضعية لأنها مكانة إلهية مقدسة تنوب عن الامام وتدير شؤون الدنيا والآخرة ويرجع إليها الإنسان في كل ما يعترضه لأنها السبيل الى الجنة ورضا الله وأيضا السعادة في الدنيا وهي بذلك من أخطر المناصب الإلهية بعد الإمامة وعلية وضع الأئمة شروطا محددة ومن اهمها على الاطلاق العلمية للحي الذي يتصدى لقيادة الأمة وإتباع الانسان لهذه المرجعية التي تنطبق عليها شروط الأئمة عليهم السلام هو استمرار للولاية ..ومع كل هذه الحجج الإلهية العظيمة والساطعة والدامغة والبالغة التي جاء بها أئمتنا عليهم السلام فقدت الأمة إرادة الاختيار واتبعت هواها .
 _اما المحور الاخر للإسلام فهو العملي أو الفقهي والأخلاقي وهذا المحور هو ترجمة للمحور العقائدي فإذا صلحت العقائد صلحت الأعمال والعكس صحيح .

 وخلاصة هذا نستطيع ان نقول ان سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " استطاع ان يؤسس لهذه القضية ويسير عليها بنهج وخطى ثابت , من أجل تصحيح الانحراف الحاصل , وذلك من خلال تثبيت وتركيز ما ذكرناه في المحور الاول والثاني  .

جموع الناس تلوذ بمرجعية السيد الصرخي الحسني

       تلفت الانتباه عواصف الفتن والازمات التي تضرب الناس في مشارق الارض ومغاربها وخاصة في               الساحة الاسلامية , فمن الصعب جداً ان نجد بقعة في العالم تنعم بالامن والاستقرار الكامل  , مادياً و             نفسياً .
ولا نستغرب ذلك اذا ما عرفنا ان سنة الله سبحانه وتعالى في الارض اقتضت ان  ينزل البلاء بسبب كثرة الذنوب والابتعاد عن جادة الحق والصواب  , وعلى هذا الاساس فقد ساد الظلم في الارض , وعمّ الفساد فيها  مصداقاً لقول الباري جلت قدرته   { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس  }  و في مثل هذه الاحوال  تحكم الانسان العاقل  فطرته وغريزته, فيبدأ  بالتوبة والمراجعة  للنفس  والعودة الى المأمن والملجأ الذي يمثل سفينة الانقاذ التي تنتشل الناس من بحور الهلاك الى برّ الامان ,  وذلك هو اتباع الحق  من يمثله .
 وكما يخبرنا التاريخ في عِبره وقصصه الكثيرة كيف يلجأ الناس الى الانبياء والأئمة والصالحين من عباد الله المخلصين عند حلول الشدائد ونزول البلاء وكثرة الظلم  .
وهكذا نلاحظ  في الفترة الاخيرة , اقبال الناس  بشكل ملفت للانتباه على المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة والمتمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني  ( دام ظله )  , فأصبحوا يكثرون القدوم  الى براني سماحته ( دام ظله ) ويكثرون السؤال عنه وعن أدلته وأعلميته وبصورة مستمرة , حتى تجاوز الامر الرقعة الجغرافية للبلد , فبدأ الناس يقدمون من باقي الدول الى مدينة كربلاء المقدسة  فيلتقون بسماحته ( دام ظله ) ويطّلعون عن كثب  على كل مافي المرجعية من امور  .

 وهذه دعوة لكل من يخشى الفتنة والسقوط في حفرها , ولمن يخاف الخسران الذي ما بعده خسران , عليه البحث عن الحق وعن راية الحق وصاحب الحق واتباعه , فتلك هي الوسيلة الوحيدة للنجاة من ذلك الخسران المبين .



أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا.... السيد الصرخي الحسني أنموذجاً


بقلم :صفاء العبيدي
****************
حسن الخلق هو: حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ومجاملتهم بالبشاشة و طيب القول  ولطف المداراة .
ومن الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف  و يسعى جاهدا‍ في كسبها و تحقيقها  أن يكون ذا شخصية جذابة ومكانة مرموقة محببا لدى الناس عزيزا عليهم.
وإنها لأمنية غالية وهدف سامِ لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص الذين تؤهلهم كفاءتهم  لبلوغها  ونيل أهدافها كالعلم والفراسة والشجاعة ونحوها من الخصال الكريمة .
بيد أن جميع تلك القيم والفضائل لا تكون مدعاة  للإعجاب والإكبار وسمو المنزلة  ورفعة الشأن إلا إذا اقترنت بحسن الخلق وازدانت بجماله الزاهر ونوره الوضاء  فإذا ما تجردت عنه فقدت قيمتها الأصيلة وغدت صوراً مشوهة تثير السأم والتذمر.
لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها  ومحور فلكها  وأكثرها إعدادا و تأهيلا لكسب المحامد والأمجاد ونيل المحبة والاعتزاز.
انظر كيف يمجد أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم ويمطرون المُتَحلِين به إطراء رائعا ويحثون على التمسك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوقة كما تصوره النصوص التالية:
قال النبي "صلى الله عليه وآله" :{ أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون و توطأ رحالهم }.. عن الكافي.
 والأكناف جمع كنف وهو الناحية والجانب  ويقال "رجل موطأ الأكناف" أي كريم مضياف.
وقال الباقرعليه السلام : { إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا }...عن الكافي.
وخير مثال على هذه الاخلاق الكريمة كان وما زال المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  انموذجا تتجلى به صفات أجداده عليهم افضل الصلاة والسلام  فهو عنوان التفاعل والتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية كونه " دام ظله " يمثل الامتداد الحقيقي الصادق لمنهج الرسالة الشمولية الاصلاحية في ترسيخ ثوابت ومبادئ وقيم الاسلام المحمدي الاصيل ..

السبت، 4 يناير 2014

شيوخ العشائر العراقية تعزي المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة بذكرى اسشهاد النبي الخاتم


تقرير / عقيل الحجامي
******************

تعبيرا عن مدى حزنها وألمها بذكرى فقد نبيها نبي الرحمة الرسول الخاتم محمد  " صلى الله عليه وآله وسلم " , وأحياء لذكرى استشهاده " عليه الصلاة والسلام " خرجت العشائر العراقيه الاصيلة يتقدمها وجهاءها وشيوخها في يوم 28 / صفر 1435 هـ  بموكب مهيب تابع للمرجعيه الدينية العليا في كربلاء المقدسة والمتمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " معبرين عن حزنهم والمهم بهذه الفاجعة التي اصابت العالم الاسلامي وقد اجمعت هذه العشائر بشيوخها بالسير خلف سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  لأنه يمثل الامتداد الطبيعي لنبي الرحمة ومقدمين لسماحته احر العازي بذكرى فاجعة فقد النبي الخاتم  .





المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة والتجسيد الواقعي للقيم الاسلامية


بقلم / عقيل الحجامي
*********************
تلك هي سمة الصالحين ومسيرة المصلحين عبر السنين وعلى مر الدهور هم دائما يسعون الى تغير المجتمع وفق ماتقتضيه تعاليم السماء والإرادة الالهية وهم التجسيد الحقيقي للرسالة الاسلامية ومن يقود ركب البشرية إلى سبيل السلام انهم الغيث الذي ينزل على ربوع البشرية والمشكاة التي تضيء باستمرار  لتبدد ظلمات الشرك والنفاق .
  ولكي تكون اقوالهم مؤثرة في الناس لابد من تطبيقها على انفسهم  والتخلق بأخلاق الله (جل وعلا)  وكما يقال " فاقد الشيء لا يعطيه "  لذلك دأبت المرجعية الدينيه العليا في كربلاء المقدسة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " على تطبيق كل الاقوال والتوصيات التي اصدرتها  في تعظيم وأحياء الشعائر الدينية .
 لذلك ترى سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  يشارك فعليا  في احياء تلك الشعائر بنفسه  فتارة تراه يذهب ماشيا لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) وتارة أخرى يعد الطعام للزوار ومرة يلطم ويبكي حزنا على مصاب اهل البيت (عليهم السلام ) ومرة أخرى يستقبل المواكب الحسينية ليجعل منهجه متوافقا مع منهج وخط اهل البيت (عليهم السلام)  ويرسخه في النفوس والأذهان  ويكون القدوة والأسوة والمثل الاعلى الذي يحتذى به .  

 http://www.youtube.com/watch?v=HFiwY7M_0-s
 ( السيد الصرخي الحسني وهو يعد الطعام ) 









الأربعاء، 1 يناير 2014

السيد الصرخي الحسني وتمام الدعوة كجده الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )الاكرم بالأدلة والبراهين

بقلم ابو زهراء
*************
ان الادلة والبراهين اتى بها الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) التي أثبت فيها دعوته (دعوى توحيد الله عز وجل وثبات رسالته وهداية الامة  لطريق الصلاح  ) كانت تستند الى المحسوسات التي لا يدخلها الشك والوهم فكانت دعوة مبسطة سلسة يفهما ابسط الناس واقلهم معرفة وابسطهم معيشه .
 ونلاحظ التحاق الفقراء والعبيد والمستضعفين اولا بدعوته (صلى الله عليه واله وسلم ) لأنهم وجدوا الملاذ والمأمن, ووجدوا الصدر الرحب والقوة التي تحميهم والقانون الذي يضمن لهم حقوقهم ومستحقاتهم , ووجدوا الانسان الذي يجعلهم يحسون بإنسانيتهم , فكانوا رغم بساطتهم وتندي مستواهم الاجتماعي " حسب مقياس الوسط القريشي في وقتها " كانوا يقفون بوجه من كان يحسب نفسه عظيم وصاحب سطوة وجاه ليجعوا منه ضعيف  امام  الدليل والحجة والبرهان الذي جاء به الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) من السماء , فكانت تسهل كل العقبات وكل المعوقات لان الدعوة الحقة دائما تستند الى الدليل والاثر والبرهان حتى يقف امامهم الجميع متصاغرا مذهولا .
وعلى ذلك النهج المبارك , نهج الدليل والحجة والبرهان , نهج العلم والمعرفة نهج المجادلة بالحسنى ,نهج الهداية والارشاد , نهج الوعظ والنصح , طرح سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) دليله وبرهانه وحجته العلمية الشرعية الاخلاقية لدعوته الحقه امام العامة والخاصة ويقول بلسان فصيح (الفكر المتين دليلي على علميتي ) داعيا الامة الى الانتصار الى قضية الحق , قضية العلم والمعرفة فكان اسلوب سماحته " دام ظله " اسلوبا مبسطا بعيدا عن الاسلوب الكلاسيكي .
 فرغم الغزارة والكثافة العلمية وقوة الحجة التي طرحها سماحته " دام ظله "  نلاحظ قد فهمها ابسط الناس وراح يناقش ويسكت الجمع امام ذلك الطرح العلمي وذلك هو التجديد الذي شهد به كل منصف وكل صاحب وعي واخلاص وحب للدين والمذهب فأثرت دعوته " دام ظله " وصدحت في اذهان المنصفين فتزاحمت الانفس الطيبة والارواح الزكية تزاحم العطشا امام معقل العلم والمعرفة امام براني سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " ليتزودوا من فيض ذلك العلم وعطره الفواح علم محمد وال محمد عليه وعليهم افضل الصلاة واشرف التسليم .
اهم مؤلفات سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)