الاثنين، 30 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني ...ونصرة الهادي الامين


بقلم هيام الكناني
**************
ذكر سماحة السيد الصرخي الحسني في احدى بياناته  بيان رقم – 55 –(( نصرة الهادي الأمين )) { ... لا يجوز شرعاً وأخلاقاً إقامة مسيرة أو تظاهرة أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس ، لا يذكر فيه جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهداته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية .
وهذا يعني أن الحكم الشرعي الأخلاقي (خلال شهري محرم وصفر ) صار يشمل ذكر بقية الله تعالى في أرضه الإمام المنتظر المنصور (عليه السلام وعجل الله فرجه ) وكذلك ذكر جده خاتم المرسلين والأنبياء المبعوثين النبي الأمين (صلوات الله وسلامه عليه وآله وعلى الأنبياء والمرسلين ) ..} .
حيث بادر الى مكلفيه  بالانتصار للرسول الاعظم بالكلمة والقول والبحث  وفي طلب العلم وتحصين الفكر والقلب ونفوس المؤمنين …..
وفي تأليف وكتابة وخطابة وحديث كله في تعظيم الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام والتكريم
ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش …..
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي
لذلك نزولا واكراما واجلالا لمواقف الرسول الاعظم  ودوره الرسالي قطفت لمحة صغيرة جداً من بعض مواقفه العظيمة صلوات ربي عليه لننهل من عِبر فيوضاته التي استمالت كل الاقوام والاعراف وعلى اختلاف اجناسهم
لقد صاغ الاسلام شخصية رسالية عظيمة الافكار والطرح,رسمت لنا اجل صور المعاني الانسانية من حيث الفكر والعلم ,شخصية جادة عاملة مجاهدة واعزة للعمل والجد والاجتهاد والمثابرة رافضة للكسل والفترة ,غنية بالمعارف  الالهية هي شخصية الرسول الاعظم صلوات ربي عليه ,حياة مليئة بالرؤى وحل الازمات التي تمر بالمرء سواء على الصعيد العلمي او الاخلاقي او الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي او غيرها من مجالات الحياة ,فلو اردنا ان نتكلم عن كل دور لبقينا نتحدث شهور طوال ,ولكن لاباس بذكر بعض الامور التي يجب ان نتعلمها من حياة رسولنا الاعظم وبالاخص في هذه الايام ونحن نمر ونستذكر افجع ماساة مرت بالبشرية  بفقد النبع الصافي الذي كان يروينا ويغذينا  بالغذاء الفكري والروحي والعملي ,فبد ان بعث النبي للعالمين اتخذ بمنهجه عدة اساليب فكان منها  اسلوب التدرج في التبليغ طريقا ناجحا انتهجه الرسول الاعظم ,مضافا الى التنوع في الخطاب الدعوي من حيث ضرب الامثال وتقريب المعاني للسامع حتى يفهمه ويبين له مايطرحه باسلوب علمي وواقعي كل على حسب فهمه وادراكه ,نعم داب رسول الله صلوات ربي عليه دائما لحل المشكلات  منها معالجة مشكلة الفقر بتشجيع العمل وتوسيع موارد الرزق: فلقد أقر الرسول كثير من الصناعات والحرف اليدوية التي كانت موجودة في المدينة لا سيما إذا عرفنا أن العرب كانت تحتقر بعض الحرف اليدوية ويرون أنها لا تليق إلا بالعبيد والضعفاء منهم,وقام باستصلاح الاراضي الزراعية  وإحياء الأرض الموتى ,
إذا كان الإسلام رغب في الإنفاق ودعا له وحث عليه ورتب على البذل والعطاء ما لم تحض به سائر الطاعات إلا أنه لم يدع الفقراء والمساكين يكتفون بعيشة الكفاف ويقنعون بفضول المال ما تقضي به حوائجهم ويسد به رمقهم، بل دعا إلى نفض غبار الكسل عن أبدانهم وطرح العجز عن عزائمهم بالسعي في مناكب الأرض طمعًا في الكسب الحلال والرزق الطيب
لقد لقّننا خير مربٍ صلوات ربي وسلامه عليه درسًا رائعًا في تأليف القلوب الغليظة واستمالة النفوس الشاردة ألا وهو بشاشة اللقيا وطيب المحيا ,وكم ربط لنا الاسلام المحمدي بين التكافل الاجتماعي ودرجة الايمان فمن اراد ان يلتمس ويعرف درجة ايمانه فليلتمس معاناة الضعفاء ويقضي حوائج المساكين اما من يعيش مع الناس ويشعر بآلامهم ويتوسد خوفهم وجوعهم ورهبتهم فحري به ان يكون مربياً وقائداً هذا غيض من فيض الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لذلك نجد ان الرساليون السائرون على نهج الرسول الامجد قد دأبوا على التزود من فكره وعلمه وتداركه للحوادث والوقائع وصياغة الحلول , وهنا نجد سماحة المرجع الرسالي اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " ان من الخيرة التي اقتدت بالرسول الكريم ونهجه الرصين من خلال الاتباع العقلي الشرعي الاخلاقي العلمي .

إذ انتهجت هذه المرجعية الرسالية أسلوب الدليل العلمي العقلي في الدعوة الى اتباع الحق ومن يمثله وهذا هو النهج الرسالي الالهي المحمدي الاصيل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق