بقلم ابو زهراء
**********
قال عز من قال : بسم الله الرحمن الرحيم (وانك لعلى خلق عظيم) .
وقال امير المؤمنين عليه السلام وهو يصور
اخلاق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):((كان اجود الناس كفا ,واجرا الناس صدرا,
واصدق الناس لهجتنا, واوفاهم ذمة ,والينهم عريكة,
واكرمهم عشرة , من راه بديهة يهابه, ومن خالطه فعرفه احبه, لم ار مثله قبله
ولا بعده)).
نعم انه رسول الانسانية وخاتم الانبياء
الهادي البشير المنقذ الذي لا يمكن ادارك البسيط
القليل من حقه وقدره وعلو شأنه , وهاهي الامة تقتبس من نوره الذي هو نور الله جل وعلا وهو حجة الله على الخلق اجمعين انه (صلى الله عليه واله وسلم) رمز المحبة والايثار
والتضحية والهداية والارشاد , لقد كان يعاني الكثير الكثير من أعداء الاسلام والامة
لكن ماذا كان يصدر منه (صلى الله عليه واله وسلم) يدعو لها بالصلاح والهداية .
تطاول المبغضين والعاندين عليه وافتروا وتعدوا كل
الحدود لكن لم يحقد ولم يجزع ولم تتضعضع عزيمته لا بل كان يسمو وهو السمو بذاته من
اجل انقاذ الامة من الهلاك ومن الضلالة والسير بها الى ما يريد الله سبحانه ,فهو خير
خلق الله واعظمهم واجلهم واصبرهم واورعهم , ويكفي وصف الله عز وجل له بانه صاحب الخلق
العظيم .
وقد أسس مجتمع اسلامي متكامل خلال سيرته العطر بقانون
المؤاخاة التي اغاضت الاعداء والمتغطرسين , وكان ذو خلق عظيم وتواضع و عطوفا على فقراء
الامة وايتامها وجالس الطبقات التي كانت
تعيش التيه والاهمال و الحرمان والتعذيب والاضطهاد من ذلك المجتمع المتحجر الظالم لكي
ينورهم بنور الهداية والصلاح .
فهذه الصفات وغيرها كان لها الاثر الواضح على من
اراد ان يستن بتلك السنة الطاهرة المطهرة وصاحبها (صلى الله عليه واله وسلم) فسلك ائمتنا
الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام على ذلك النهج وتلك الاخلاق والقيادة وكذلك علماء
الائمة الصالحين المخلصين فهذا مرجعنا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) كيف كان وما
زال انعكاس حقيقيا وواقعيا لتلك الاخلاق المحمدية الاصيلة فتواضعه وخلقه العالي وعطفه
وتفانيه في حب الامة ومقدساتها وحثه المتواصل على الحفاظ على النهج الاسلامي المحمدي
الذي اراد ائمتنا سلام الله عليهم الحفاظ عليه ولو كلف الكثير الكثر .
فان هذا المرجع مَثل تلك السيرة بالقول والفعل بمشاركته
للامة بكل شيء في افراحها واحزانها وفي يسرها وعسرها , فيشاركها العزاء والمآتم ويطهو
ويقدم الطعام بيديه الكريمتين كما كان يفعل
اجداده الاطهار عندما يتفقدون الايتام والمحرومين والارامل فنرى سماحته " دام
ظله " يتفقد جيرانه ويزورهم , فكان خير
خلف لخير سلف.
فالسلام عليك يا رسول الانسانية والسلام عليك يا
رسول الرحمة والهداية والسلام عليك يا منقذ البشير وصلى الله عليك وعلى ال بيتك الاطهار
, السلام عليك ونحن نعيش ذكراك الاليمة التي
فجعت بها الامة .
سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله يستقبل المعزين
يزور المرقدين المقدسين في اربعينية الامام
الحسين (عليه السلام)http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=384091
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق