الثلاثاء، 20 مايو 2014

مباهلة المدعي الغاصب احمد إسماعيل الهارب


بقلم / علي الواسطي
*****************

قال الله تعالى مجده ::
بسم الله الرحمن الرحيم
(( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )) {آل عمران/61}
وقال الله العلي الأعلى ::
(( فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) {آل عمران/94}
قال المولى جل وعلا ::
(( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ )) {النحل/105}
قال الله تعالى ::
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ {الأعراف/152}
ظاهرة الانحراف عن جادة الحق والصواب ظاهرة قديمة جديدة متجددة في كل زمان ومكان ما دام إبليس والهوى والدنيا والنفس الأمارة بالسوء وما دام الجهل والغرور والعجب وما دام عدم الوعي واللامبالاة عند المجتمع وما دام هناك من يتسلط وهو ليس أهلا أن يكون بمنصب قيادة الأمة ، فمنهم من يدعي الربوبية والإلوهية والعياذ بالله ومنهم من يدعي النبوة ومنهم من يدعي الإمامة والوصاية والخلافة ومنهم من يدعي النيابة والسفارة والوكالة والبابية وغير ذلك من ادعاءات وانحرافات كثيرة وكثيرة ومع كل الجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها أولياء الله تعالى من أنبياء وأئمة وعلماء صالحين في سبيل إنقاذ الناس وتوعيتهم وتحصينهم ضد الحركات والتيارات المنحرفة الضالة المضلة إلا إننا نجد ومع الأسف الشديد إن هناك من يتبع هذه الحركات والدعوات الباطلة حتى بعد إقامة الحجج والبراهين الدامغة الدالة على بطلان تلك الدعوات ، بل ويروج لها ويطلب من الجميع نصرة دعوته الضالة ويتوعد من لا يتبعه ولا يصدقه بألوان الوعيد كما نلاحظ في هذا الوقت مدعي العصمة والسفارة والنيابة والوصاية ومدعي شرب الشاي مع الإمام عليه السلام ومدعي ابن الإمام مدعي اليماني وانه هو القائم وهو المهدي المسدد بجبرائيل المؤيد باسرافيل وغيرها من ادعاءات ادعاها المدعو احمد إسماعيل كاطع المسمي نفسه احمد الحسن وكيف إن أتباعه يروجون له بل ويتحدون ويطلبون المباهلة مع كل من لا يعتقد بقضيتهم ،
وسيرا على نهج الرسول الخاتم صلوات الله عليه وأهل بيته الاطهار عليهم السلام في ضرورة دفع الفتن التي تحل بالمجتمع واظهار العلم وعدم كتمه من اجل إنقاذ الناس فقد تصدى سليل الدوحة المحمدية سماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف بنفسه وحث وألزم طلبته بالرد وإبطال هذه الدعوة الضالة المنحرفة بشتى الطرق والأساليب حتى وصل الحال الى مباهلة المدعي الكاذب عدة مرات وآخرها ما حصل في عموم العراق وقرب مقرات ومكاتب المدعو احمد الحسن حيث المباهلات المباركة وتطبيقا لمنهج النبي عليه الصلاة واله السلام في جعل لعنة الله على الكاذبين ، ولا يفوتني أن اذكر أن سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله ومنذ عدة سنوات أبطل وفند دعوة هذا المدعي احمد إسماعيل كاطع بالدليل والبرهان وصدرت عدة بحوث ضمن السلسلة الالكترونية المباركة في تفنيد وكشف زيف ودجل هذا المدعي الكاذب وأيضا في ذلك الوقت تصدى سماحته دام ظله وكذلك الأخيار الأنصار من مقلدي ومريدي سماحته تصدوا لمباهلة ولعن هذا المدعي الكافر ، وفي هذا الوقت وهذه الأيام خصوصا ومنذ اكثر من شهر نرى سماحة السيد الصرخي دام ظله يدعو هذا المدعي ( بالإضافة الى المدعين الآخرين أمثال القحطاني واليماني المهدي من اليمن وفلاح برهان ومن يعتقد بهم ) دعاهم سماحته للحضور إلى المحاضرات التي يلقيها في باحة برانيه الشريف في كربلاء المقدسة وطرح ما عندهم ومناقشتهم لكن دون جدوى فلم يحضر منهم احد ، وقد أشهر سماحته دام ظله بعض الظروف التي فيها ما يخص دعوة احمد إسماعيل وتحداه أن يعرف ما في الظرف لان هذا المدعي يدعي العصمة ويدعي علمه بالمغيبات وان له الكرامة من الله تعالى ، ولم يحضر هذا الدجال لأنه يخشى كشف زيفه وافتضاح أمره على رؤوس الأشهاد ، وقد لعنه سماحة السيد الحسني وباهله بنفسه بعد أن باهله الأخيار الأنصار بالقرب من المقرات والمكاتب التابعة له ، وطبعا الهروب من المناظرة والمحاججة والمباهلة من قبل هذا المدعي وأتباعه كان هو السمة البارزة في هذه المباهلات ،
فلعنة الله عليك يا مدعي العصمة يا احمد إسماعيل كاطع ، لعنة الله عليك في الصباح والمساء ، لعنة الله عليك في الليل والنهار ، لعنة الله عليك عدد ذرات الرمال وقطر البحار ، لعنة الله عليك يا من تدعي ابن الإمام ورسوله وصفيه وسفيره كذبا وزورا وبهتانا لعنة الله عليك لعنة الله عليك لعنة الله عليك ايها الكذاب الاشر الهارب وعلى من تبعك وصدقك بعد كل هذه الحجج والأدلة والبراهين الساطعة الدالة على كذبك وزيفك ومكرك وخداعك .

العمامة السياسية أضرت بالدين والمجتمع أكثر مما نفعت


بقلم / علي الواسطي
******************
دأب أعداء الدين على مر التاريخ الى الإساءة والانتقاص من الدين بشتى السبل والوسائل ، وأعداء الدين في الغالب هم طلاب الدنيا التي يطلبونها طلبا محضا ولا يريدون وجه الله تعالى في شيء ، وهؤلاء إنما يعادون الدين لأنه يقف حائلا أمامهم عن ان يتصرفوا او يعتدوا عل حقوق غيرهم حيث يتوعدهم الدين بأنهم إن خالفوا تعاليمه ووصاياه فإنهم سيكونون تحت مطرقة الحساب والعقاب الشديد ، وطلب الدنيا المحض يتعارض مع الدين بكل تأكيد لان الدنيا انما هي متاع الغرور وليست هي الغاية والهدف من خلق الانسان ،
والقضية الاخطر في الاساءة للدين عندما يسيء اهل الدين او من يحسب نفسه من اهل الدين فيسيء للدين ، اي عندما يتلبس بزي الدين ويجعل نفسه من القديسين ويتصرف بتصرفات خارجة عن تعاليم الدين فان هذه الإساءة تعد اخطر وأعظم لان العوام ستنظر الى رجل الدين وتراه يسيء فتفقد الثقة بالدين برمته فيخرجون عن طاعة الله ولزوم أوامره ،
وما نراه اليوم في عراقنا الحبيب من نفور عام من قبل الناس العوام من الدين ومن أهل العمائم خصوصا ممن دخل العملية السياسية ومارس السياسة في العراق بعد سقوط بغداد ، حيث ما ان تفتح موضوع حول السياسة إلا وقد انجر الحديث عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي لأهل السياسة وخصوصا أهل العمائم في البرلمان او في مجالس المحافظات ، ويبدأ الضحك والاستهزاء وتسخيف هؤلاء ممن نسب نفسه لدين محمد صلى الله عليه واله وهو منهم براء ، حيث فاحت الروائح النتنة لفضائحهم وفسادهم فمنهم من يحمل اكثر من جنسية ويتقاضى اكثر من راتب ويتهرب من دفع الضرائب ، ومنهم من يطبق هذه المقولة ( حتى تصير في المقدمة يجب ان تحافظ على المؤخرة ) فيصرف الملايين لإجراء عملية لمؤخرته التي ذاع صيتها واشتهر ، الى غير ذلك
وما أود قوله هنا ان السياسة اليوم لا دين لها ولا أخلاق ، ومن أراد ان يدخل فيها وهو من اهل الدين فلماذا لا يخلع الزي الديني حتى لا يسيء إليه إن كان يعتقد فعلا بهذا الدين ، اما ان كان يرتدي الزي لان به يخدع الناس ويستغله في تحقيق مآربه ومصالحه فسود الله وجهه ووجه من يدعمه ويسنده ويدعو ويروج له ، يقول احد رجال السياسة في وقتنا الحالي عندما سؤل عن تداخل السياسة بالدين (( لو عاد الامر لي لمنعت دخول المعممين الى البرلمان ومن الترشيح، فانا طبيب مثلا فهل علي ان ادخل البرلمان بصدرية الطب؟ ان هذا نوع من التسويق للنفس .... ))
وأتمنى على الشعب العراق وخصوصا من له غيرة على دينه ، على مبادئه ، على أخلاقه ، على مذهبه ، أن يدعو بكل قوة ويضغط على مجلس النواب بان يصدروا قوانين تفرض على من يرتدي الزي الديني خلعه قبل الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول من بوابة المنطقة الخضراء وبدء الكلاب البوليسية ( أجلكم الله ) بتفتيش هؤلاء وشمهم ، وليرتدوا أي لباس واي زي غير الزي الديني ما داموا من اهل السياسة ، وهم لو كان لديهم غيرة على دين النبي عليه الصلاة والسلام لخلعوا الزي الديني وارتدوا ما يرتديه اهل السياسة حتى لا تنجر الاساءة الى الدين عندما يفشلون او يفسدون ، وهذا ما عشنا مرارته خلال هذه السنين العجاف التي مرت على العراق المظلوم وما رأيناه من فشل ذريع وفساد قبيح ابطاله من تلبس بزي الدين ومن يحكي باسم الدين او المذهب والاسلام ،
من هنا نرى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف ومن باب حرصه وخوفه على دين محمد صلى الله عليه واله يدعو ويطلب ويطالب بتشريع قوانين في مجلس النواب تمنع السياسي من ارتداء الزي الديني ما دام هو من اهل السياسة ويمارس العمل السياسي ،
فهل رشح نفسه هذا السياسي المعمم الى البرلمان ودخل العملية السياسية من اجل ان يقيم المجالس او يعقد القران او ياخذ خيرة لاعضاء البرلمان مثلا ؟ ، انت عملك سياسة اخلع الزي الديني واعمل بالسياسة ، ومن باب الشيء بالشيء يذكر يحكى ان مرجعا من مراجع الدين في العصر السابق رأى معمما يأكل في الشارع ( والاكل في الشارع امام الناس فيه خدش للمروءة والهيبة لرجل الدين ) فنزل عليه وأخذ منه العمامة وقال له هذه لنا وانت ابقى كل في الشارع ومارس ما تشتهيه نفسك ،
ونحن اليوم نحيي سماحة السيد المرجع الصرخي الحسني دام ظله على مواقفه الوطنية الرسالية ومطالباته المتكررة ونداءاته المتوالية في بياناته ومحاضراته لكل من وضع نفسه في موضع المسؤولية الدينية والسياسية بان يلتفتوا للناس وما تعانيه وما تريده ويبتعدوا عن كل ما يؤذي الناس من المهاترات من الصراعات من الفساد الذي نخر في جسد الامة .

العمامة السياسية أضرت بالدين والمجتمع أكثر مما نفعت


بقلم / علي الواسطي
******************
دأب أعداء الدين على مر التاريخ الى الإساءة والانتقاص من الدين بشتى السبل والوسائل ، وأعداء الدين في الغالب هم طلاب الدنيا التي يطلبونها طلبا محضا ولا يريدون وجه الله تعالى في شيء ، وهؤلاء إنما يعادون الدين لأنه يقف حائلا أمامهم عن ان يتصرفوا او يعتدوا عل حقوق غيرهم حيث يتوعدهم الدين بأنهم إن خالفوا تعاليمه ووصاياه فإنهم سيكونون تحت مطرقة الحساب والعقاب الشديد ، وطلب الدنيا المحض يتعارض مع الدين بكل تأكيد لان الدنيا انما هي متاع الغرور وليست هي الغاية والهدف من خلق الانسان ،
والقضية الاخطر في الاساءة للدين عندما يسيء اهل الدين او من يحسب نفسه من اهل الدين فيسيء للدين ، اي عندما يتلبس بزي الدين ويجعل نفسه من القديسين ويتصرف بتصرفات خارجة عن تعاليم الدين فان هذه الإساءة تعد اخطر وأعظم لان العوام ستنظر الى رجل الدين وتراه يسيء فتفقد الثقة بالدين برمته فيخرجون عن طاعة الله ولزوم أوامره ،
وما نراه اليوم في عراقنا الحبيب من نفور عام من قبل الناس العوام من الدين ومن أهل العمائم خصوصا ممن دخل العملية السياسية ومارس السياسة في العراق بعد سقوط بغداد ، حيث ما ان تفتح موضوع حول السياسة إلا وقد انجر الحديث عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي لأهل السياسة وخصوصا أهل العمائم في البرلمان او في مجالس المحافظات ، ويبدأ الضحك والاستهزاء وتسخيف هؤلاء ممن نسب نفسه لدين محمد صلى الله عليه واله وهو منهم براء ، حيث فاحت الروائح النتنة لفضائحهم وفسادهم فمنهم من يحمل اكثر من جنسية ويتقاضى اكثر من راتب ويتهرب من دفع الضرائب ، ومنهم من يطبق هذه المقولة ( حتى تصير في المقدمة يجب ان تحافظ على المؤخرة ) فيصرف الملايين لإجراء عملية لمؤخرته التي ذاع صيتها واشتهر ، الى غير ذلك
وما أود قوله هنا ان السياسة اليوم لا دين لها ولا أخلاق ، ومن أراد ان يدخل فيها وهو من اهل الدين فلماذا لا يخلع الزي الديني حتى لا يسيء إليه إن كان يعتقد فعلا بهذا الدين ، اما ان كان يرتدي الزي لان به يخدع الناس ويستغله في تحقيق مآربه ومصالحه فسود الله وجهه ووجه من يدعمه ويسنده ويدعو ويروج له ، يقول احد رجال السياسة في وقتنا الحالي عندما سؤل عن تداخل السياسة بالدين (( لو عاد الامر لي لمنعت دخول المعممين الى البرلمان ومن الترشيح، فانا طبيب مثلا فهل علي ان ادخل البرلمان بصدرية الطب؟ ان هذا نوع من التسويق للنفس .... ))
وأتمنى على الشعب العراق وخصوصا من له غيرة على دينه ، على مبادئه ، على أخلاقه ، على مذهبه ، أن يدعو بكل قوة ويضغط على مجلس النواب بان يصدروا قوانين تفرض على من يرتدي الزي الديني خلعه قبل الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول من بوابة المنطقة الخضراء وبدء الكلاب البوليسية ( أجلكم الله ) بتفتيش هؤلاء وشمهم ، وليرتدوا أي لباس واي زي غير الزي الديني ما داموا من اهل السياسة ، وهم لو كان لديهم غيرة على دين النبي عليه الصلاة والسلام لخلعوا الزي الديني وارتدوا ما يرتديه اهل السياسة حتى لا تنجر الاساءة الى الدين عندما يفشلون او يفسدون ، وهذا ما عشنا مرارته خلال هذه السنين العجاف التي مرت على العراق المظلوم وما رأيناه من فشل ذريع وفساد قبيح ابطاله من تلبس بزي الدين ومن يحكي باسم الدين او المذهب والاسلام ،
من هنا نرى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف ومن باب حرصه وخوفه على دين محمد صلى الله عليه واله يدعو ويطلب ويطالب بتشريع قوانين في مجلس النواب تمنع السياسي من ارتداء الزي الديني ما دام هو من اهل السياسة ويمارس العمل السياسي ،
فهل رشح نفسه هذا السياسي المعمم الى البرلمان ودخل العملية السياسية من اجل ان يقيم المجالس او يعقد القران او ياخذ خيرة لاعضاء البرلمان مثلا ؟ ، انت عملك سياسة اخلع الزي الديني واعمل بالسياسة ، ومن باب الشيء بالشيء يذكر يحكى ان مرجعا من مراجع الدين في العصر السابق رأى معمما يأكل في الشارع ( والاكل في الشارع امام الناس فيه خدش للمروءة والهيبة لرجل الدين ) فنزل عليه وأخذ منه العمامة وقال له هذه لنا وانت ابقى كل في الشارع ومارس ما تشتهيه نفسك ،
ونحن اليوم نحيي سماحة السيد المرجع الصرخي الحسني دام ظله على مواقفه الوطنية الرسالية ومطالباته المتكررة ونداءاته المتوالية في بياناته ومحاضراته لكل من وضع نفسه في موضع المسؤولية الدينية والسياسية بان يلتفتوا للناس وما تعانيه وما تريده ويبتعدوا عن كل ما يؤذي الناس من المهاترات من الصراعات من الفساد الذي نخر في جسد الامة .

العمامة السياسية أضرت بالدين والمجتمع أكثر مما نفعت


بقلم / علي الواسطي
******************
دأب أعداء الدين على مر التاريخ الى الإساءة والانتقاص من الدين بشتى السبل والوسائل ، وأعداء الدين في الغالب هم طلاب الدنيا التي يطلبونها طلبا محضا ولا يريدون وجه الله تعالى في شيء ، وهؤلاء إنما يعادون الدين لأنه يقف حائلا أمامهم عن ان يتصرفوا او يعتدوا عل حقوق غيرهم حيث يتوعدهم الدين بأنهم إن خالفوا تعاليمه ووصاياه فإنهم سيكونون تحت مطرقة الحساب والعقاب الشديد ، وطلب الدنيا المحض يتعارض مع الدين بكل تأكيد لان الدنيا انما هي متاع الغرور وليست هي الغاية والهدف من خلق الانسان ،
والقضية الاخطر في الاساءة للدين عندما يسيء اهل الدين او من يحسب نفسه من اهل الدين فيسيء للدين ، اي عندما يتلبس بزي الدين ويجعل نفسه من القديسين ويتصرف بتصرفات خارجة عن تعاليم الدين فان هذه الإساءة تعد اخطر وأعظم لان العوام ستنظر الى رجل الدين وتراه يسيء فتفقد الثقة بالدين برمته فيخرجون عن طاعة الله ولزوم أوامره ،
وما نراه اليوم في عراقنا الحبيب من نفور عام من قبل الناس العوام من الدين ومن أهل العمائم خصوصا ممن دخل العملية السياسية ومارس السياسة في العراق بعد سقوط بغداد ، حيث ما ان تفتح موضوع حول السياسة إلا وقد انجر الحديث عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي لأهل السياسة وخصوصا أهل العمائم في البرلمان او في مجالس المحافظات ، ويبدأ الضحك والاستهزاء وتسخيف هؤلاء ممن نسب نفسه لدين محمد صلى الله عليه واله وهو منهم براء ، حيث فاحت الروائح النتنة لفضائحهم وفسادهم فمنهم من يحمل اكثر من جنسية ويتقاضى اكثر من راتب ويتهرب من دفع الضرائب ، ومنهم من يطبق هذه المقولة ( حتى تصير في المقدمة يجب ان تحافظ على المؤخرة ) فيصرف الملايين لإجراء عملية لمؤخرته التي ذاع صيتها واشتهر ، الى غير ذلك
وما أود قوله هنا ان السياسة اليوم لا دين لها ولا أخلاق ، ومن أراد ان يدخل فيها وهو من اهل الدين فلماذا لا يخلع الزي الديني حتى لا يسيء إليه إن كان يعتقد فعلا بهذا الدين ، اما ان كان يرتدي الزي لان به يخدع الناس ويستغله في تحقيق مآربه ومصالحه فسود الله وجهه ووجه من يدعمه ويسنده ويدعو ويروج له ، يقول احد رجال السياسة في وقتنا الحالي عندما سؤل عن تداخل السياسة بالدين (( لو عاد الامر لي لمنعت دخول المعممين الى البرلمان ومن الترشيح، فانا طبيب مثلا فهل علي ان ادخل البرلمان بصدرية الطب؟ ان هذا نوع من التسويق للنفس .... ))
وأتمنى على الشعب العراق وخصوصا من له غيرة على دينه ، على مبادئه ، على أخلاقه ، على مذهبه ، أن يدعو بكل قوة ويضغط على مجلس النواب بان يصدروا قوانين تفرض على من يرتدي الزي الديني خلعه قبل الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول الى العملية السياسية وعند الدخول من بوابة المنطقة الخضراء وبدء الكلاب البوليسية ( أجلكم الله ) بتفتيش هؤلاء وشمهم ، وليرتدوا أي لباس واي زي غير الزي الديني ما داموا من اهل السياسة ، وهم لو كان لديهم غيرة على دين النبي عليه الصلاة والسلام لخلعوا الزي الديني وارتدوا ما يرتديه اهل السياسة حتى لا تنجر الاساءة الى الدين عندما يفشلون او يفسدون ، وهذا ما عشنا مرارته خلال هذه السنين العجاف التي مرت على العراق المظلوم وما رأيناه من فشل ذريع وفساد قبيح ابطاله من تلبس بزي الدين ومن يحكي باسم الدين او المذهب والاسلام ،
من هنا نرى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف ومن باب حرصه وخوفه على دين محمد صلى الله عليه واله يدعو ويطلب ويطالب بتشريع قوانين في مجلس النواب تمنع السياسي من ارتداء الزي الديني ما دام هو من اهل السياسة ويمارس العمل السياسي ،
فهل رشح نفسه هذا السياسي المعمم الى البرلمان ودخل العملية السياسية من اجل ان يقيم المجالس او يعقد القران او ياخذ خيرة لاعضاء البرلمان مثلا ؟ ، انت عملك سياسة اخلع الزي الديني واعمل بالسياسة ، ومن باب الشيء بالشيء يذكر يحكى ان مرجعا من مراجع الدين في العصر السابق رأى معمما يأكل في الشارع ( والاكل في الشارع امام الناس فيه خدش للمروءة والهيبة لرجل الدين ) فنزل عليه وأخذ منه العمامة وقال له هذه لنا وانت ابقى كل في الشارع ومارس ما تشتهيه نفسك ،
ونحن اليوم نحيي سماحة السيد المرجع الصرخي الحسني دام ظله على مواقفه الوطنية الرسالية ومطالباته المتكررة ونداءاته المتوالية في بياناته ومحاضراته لكل من وضع نفسه في موضع المسؤولية الدينية والسياسية بان يلتفتوا للناس وما تعانيه وما تريده ويبتعدوا عن كل ما يؤذي الناس من المهاترات من الصراعات من الفساد الذي نخر في جسد الامة .

الاثنين، 19 مايو 2014

المرجعية بين الفساد المقنن والسياسيين المفسدين

بقلم هيام الكناني 
 ***************
كلام يستوقف الجميع عند سماعه من شخصية علمية ومرجعية رسالية غايتها ايصال صوت الحق الى كل مكان وتبيان الحقائق وكشفها امام الناس لكي تنتبه الاذهان لمايجري الان من حوادث ووقائع اصابت الشارع العراقي اليوم وبالاخص في اكبر مشروع الذي يسهم اما ببناء مجتمع نزيه وتقديم الافضل له او بايصال المفسد وتحطيم الحياة الانسانية الا وهو (الانتخابات), ولعل أوضح مظهر سياسي وخاصة في هذا الوقت هو النشاط الانتخابي, إذ لا يمكن بناء دولة انهكتها الحروب والمآسي والدكتاتورية, والحصار الاقتصادي والديون والارهاب بالفساد, لن تستقيم اساسات البلاد بالمحسوبيات والاعتبارات الفئوية والشخصية الطائفية والعرقية, ولن تتحول عجلات الظلم التي تدوس على الفقراء والبسطاء بحجة الظروف والامكانات,الى عجلة بناء واعمار,فحين يصادر السياسي حرية الفكر ويرفض الخضوع للعقل النقدي ويستبد، ويستبعد وجود الآخر وحقوقه، من البديهي أن يطرح الدين  نفسه وهو "المقدس" على أنه أكبر من أي نقد أو خطأ، لتغدو الأمور أشبه بمعادلة بسيطة: بأن النجاح في تصحيح العلاقة بين المطلق الديني وبين الدنيوي المتغير حسب الحال والأحوال، وهذا لا يتحقق إلا برفض المطلق السياسي والاستناد إلى نظام ديمقراطي يحضن موضوعياً طرائق المعرفة النسبية، ويبعث روحياً وسياسياً حقوق الإنسان وحرياته في الرأي والتعبير والاجتهاد,  ويبين سماحة السيد الصرخي الحسني ان من يريد الاصلاح عليه ان ياتي ببنود الاصلاح وقواعد عملية للاصلاح حتى يستطيع ان يغير والا فالاصلاح هنا لايخرج من كونه كلمات يتمنطق بها اهل السياسة وغيرهم, والذي لا يختلف عليه اثنان أن العمل الإصلاحي هو بالضرورة عمل متكامل يقتضي بذل الجهود المتواصلة على الصعيد السياسي والاقتصادي والديني والثقافي معاً، ولا يمكن أن يسير ويتقدم إلا بتضافر هذه الجهود بحيث يتعزز كل منها بنجاحات الآخر.
 والمعروف أن إغلاق ساحة العمل السياسي وممارسة القهر والتمييز يوفران تربة خصبة لنمو ظواهر العنف والإرهاب,وما زاد الطين بلة، أن السياسة السائدة الان لم تكتف بإحكام قبضتها على كل شيء وخنق الرأي الآخر وروح المبادرة والإبداع، بل وجدت في المرجعيات الدينية في مرحلة من المراحل حليفاً موضوعياً في مسار مواجهتها للقوى  فراحت تشجعها اوتعمل على تقويتها, بحيث ان المرجعيات الدينية جعلت نفسها شماعة للسياسيين في الفساد وانتخاب  المفسد ومن سيء الى اسوء هذا ماكان ومازال يصرح به سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله بان العراق لن يخرج مما هو فيه مادام ممنهج وسط فساد مقنن باسم المرجعية   .هذا وقد صرح السيد بقوله     
"فمن هنا من اول الامر قلنا سيحصل الفشل الذريع قبل ان نصرح بهذا وقبل ان تصدر النتائج وقبل الانتخابات علمنا بأن هذا سير وخلاف التيار، الناس تعرف هذا افسد وهذا اقبح".                                                                           وقال ايضا في محاضرته السابعة عشر ضمن سلسلة محاضراته في  التحليل الموضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي
 الفرق بين الفساد المقنن في الحكومة الحالية والفساد المستقبلي بحجة الدفاع عن المذهب والراعية له المرجعية بقوله:"وبعدها ايضا يوجد شيء آخر يوجد فساد ممنهج يوجد فرق بين فاسد وفاسد، بين فساد وفساد، الفساد اذا كان ممنهجا تحت عباءة وظل وعمامة المرجعية فلا خلاص منه ابدا العالم والمرجع يأخذ منك ويلعن والديك، العالم لا يعطي يأخذ كل شيء وانت الممنون ومداسه فوق رأسك هذا هو العالم يأخذ ولا يعطي شيء اما الان الفساد في الحكومة لا يرتبط بمرجعية لا يرتبط بجهة، الان كل ما يحصل من فساد يحاول ان يقنن وينظم ضمن القانون ضمن الدستور، اما الفساد القادم والمتوقع ذاك لا يلزمه قانون ولا يلزمه دستور لا يوجد فيه أي محاججة، يوجد مرجع يوجد هيبة مرجعية يوجد مذهب يوجد مصلحة مذهب يوجد زيد وعمرو من الناس من المراجع وانتهى الامر رغما ما عليك ترضخ لكل شيء حتى لو انتهكوا الاعراض".   
وللمزيد على الرابط

الثلاثاء، 13 مايو 2014

رموز دينية تتبناها المخابرات البريطانية لخلق التكفيريين الشيعة


بقلم / رعد السيد
***************

ليس بغريب ولا من المذهل ان ننفي ان خط المرجعية لم يتدنس بالجانب المخابراتي في ظل المغريات والتلفيق والتقمص والادعاء المسند بالمال والاعلام ، ومهمة اعداء الاسلام واعداء التشيع اليوم هي مهمة دقيقة جدا ومفادها ان تخلق مرجعية في صلب الشيعة وتبدأ بتأسيس جانب التكفير والنصب وكي تحقق سياستها الخبيثة واللئيمة (فرق تسد) فاليوم الحرب ليست حرب الجيوش ولا حرب الحرب الباردة وانما اليوم حرب الفكر والارهاب الديني .
ومثلما فعلت المخابرات البريطانية آنذاك مع محمد بن عبد الوهاب واسست الوهابية والتكفيريين في الجانب السني كان لابد ان تكمل مسيرتها في الجانب الثاني عند الشيعة فليس من المعقول ان تترك هذا الجانب بعد ان انكشفت خيوط تلك اللعبة وفهمها الناس ؟؟ !!
فعمدت على توفير مرجعية مهمتها خلق بذرة الانقسام المذهبي على اساس الفحش والسب والطعن بشرف رسول الله واهل بيته عليهم السلام ، وهذا يتزامن مع انكشاف قبح وفساد وارهاب القاعدة فبدأت الناس تبحث عن الغذاء الفكري والانفتاح الديني السليم الصحيح الصحي فلم يجدوا الا مذهب اهل البيت عليهم السلام ضالتهم لما فيه من التسامح والاخلاق والعلم والمعرفة والوعي الاسلامي الحقيقي .
فيا ترى هل تبقى المؤسسات المخابراتية البريطانية ساكتة ومكتوفة الايدي ؟؟
بالتأكيد لا والف لا !! فعمدت الى احتواء المتطرفين الشيعة واسبغت عليهم المال والاعلام والامان في اراضيها ويعلق السيد الصرخي على هذه الحالة بقوله " فهذه القضية وجدت الضالة الى الجهة المخابراتية ، وجدت الضالة عند تكفيريي الجهة الاخرى فبدئوا تكفيريو الجهة الاخرى بالتصعيد ضد تكفيريي الجهة الثانية ، وطبعا كل الاسلام يكون مطعونا به بهذا الصراع وبهذه الخصوصية من التناطح والسب الفاحش وما يحصل من تمرد على النفس وعلى القلب وعلى الهداية وعلى الله سبحانه وتعالى وعلى التعاليم الالهية ، فيراد من كل هذا ان يطعن بالإسلام "
وهذه هي مهمتهم ان تنفر الناس من الاسلام بعد الطعن به ، بعد ان تخلق عورات من قبل المتطرفين والتكفيريين السنة والشيعة فبدأ هذا يكفر هذا على قناته المدعومة من المخابرات البريطانية وذاك بدأ يكفر هذا على قناته المدعومة من المخابرات البريطانية ، وهذا يقول ذاك عميلوهذا يقول هذا عملوهم كلاهما في العمالة مردوا .
فلم يبق الا الخط الرسالي والطريق الفكري والجانب الاخلاقي والنقاش العلمي لدرأ كل تلك المفاسد وكبح كل أولئك المتصيدين بالماء العكر ، فلابد من كشفهم وفضحهم وهذا العمل هو غاية الاصلاح والارشاد للهدى والسلام ، فالسكوت من باقي المرجعيات يعني امضاءا ورضى بما تفعله مرجعيات الفسق والفجور بل دعما لهم واعانة وهذا خلاف المنهج الرسالي الالهي . فلابد من وقفة جرئية بكل معنى الجرأة مثلما فعل السيد الصرخي في كشف مرجعية الفسق والفجور ذوي الترف والبذخ المرتزقة بأسم الدين والمذهب .

13 – 5 – 2014