بقلم /ابو
علي الخاقاني
...............................
للقدوة والاسوة العلمية والقيادة الربانية دور اساس وفعال ومثمر, فالقدوة الصالحة تتعطي اتباعها ومن يسير على منهجها المصداقية والحنكة والحكمة في كل شيء .
للقدوة والاسوة العلمية والقيادة الربانية دور اساس وفعال ومثمر, فالقدوة الصالحة تتعطي اتباعها ومن يسير على منهجها المصداقية والحنكة والحكمة في كل شيء .
ومعنى
الاقتداء ان يقتدي انسان بإنسان فيقلده ويتبعه خطوة بخطوة , وهذا لا يعني مصادرة لإرادة
المقتدي وتغييب لعقله واختياره لان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم
مثل ذروة التكامل الاخلاقي والفكري حتى قال عنه الله سبحانه وتعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
}القلم 4 ,
وتكريما له ولما يمثله من قيم سامية فقد رفعه الله سبحانه وتعالى الى اعلى مستويات
القمة فكان قاب قوسين او ادنى علولا
واقترابا من العلي الاعلى .
ومن هنا يحتاج
الانسان الى تكامل وسمو ونضوج فكري واخلاقي لكي يتمكن من الاقتداء بالرسول وال بيته صلوات
الله عليهم اجمعين , لان الاقتداء بهم واجب شرعي واخلاقي {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ
اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21 , فمن يريد ويرجو الاخرة عليه الاقتداء بالرسول الكريم
عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام .
فالمتتبع لسيرة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله الشريف " يجده انه قد جسد سلوك النبوة في تعامله مع الاخرين " مقربين واعداء " بالاضافة الى تجسيده لهذا السلوك النبوي في تعامله مع المواقف العامة التي تعرض لها الاسلام والمسلمين من خلال الخطاب الاسلامي المتزن والروح الابوية التي شملت الجميع وقول الحق وعدم المجاملة ولا تأخذه في الله لومة لائم , امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر , وهكذا انعكاس واضح لاخلاق النبي وسيرته ورسالته في هذا الرمز الاسلامي الكبير .
وقد دافع وذاد سماحته " دام ظله " عن الاسلام ومقدساته ورموزه كما كان الرسول الكريم يدافع
عنه , ومن بين اهم رموز الاسلام وافضلها
واشرفها التي دافع عنها سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي
الحسني " دام ظله الشريف " هو شخص ومقام الرسول الخاتم عليه وعلى اله
افضل الصلاة والسلام بعد ان تعرض مقامه الاقدس للانتهاكات والتجاوزات على يد اعداء
الاسلام والمسلمين , وذلك من خلال اصدار بيان رقم (27) ( نصرة الصادق الأمين " عليه الصلاة
والسلام والتكريم ") http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=61
{...2. الصمت المهين والسكوت
الرخيص المطبق الوضيع على ما جرى ويجري من
اعتداءات وانتهاكات على المقدسات والحرمات والكرامات والأعراض والأجساد والأرواح وأخيرها
وليس آخرها ما حصل ويحصل من قرح وقدح وجرح
وطعن واستهزاء وسخرية بالقرآن الناطق صاحب الخُلق العظيم النبي الصادق الأمين الناصح
الكريم (صلوات الله عليه وآله ) وكما حصل سابقاً ويحصل مثله تجاه القرآن الصامت كلمة
الله الحكيم الصامت .
وعليه فالواجب الشرعي والأخلاقي
والإنساني والتأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهظوم (صلوات الله وسلامه عليه وآله
) بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام
وإثبات ان الأتباع الأخيار الصادقين لمذهب الحق هم الأنصار الحقيقيون للإسلام والقرآن
والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهم المحبون
العاشقون لنبي الإسلام وقرآنه الناطق ولدستوره الإلهي الخالد .
ويلزمنا الواجب أيضاً إثبات
أن الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته وتضحيته ليست فقط لطم وبكاء ونحيب مع لبس سواد
، بل هو عظة وعِبرة وأُسوة ومدرسة وثورة وتضحية وإيثار وقول الصدق والحق والثبات على
المبادئ ونصرة المظلوم والإصلاح في الأمة وإثبات وإعلان التوحيد وتجسيد حقيقة البراءة
والكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى والهوى والشيطان والنفس والدنيا .
فلابد من استثمار وتوظيف الثورة
المباركة والتضحية المقدسة وامتداداتها وآثارها وتسييرها المسار الإلهي الرسالي في
نصرة إمام الحق وقائده ومؤسس المبادئ السامية التوحيدية الإسلامية الرسالية الخالدة
والمضحي بنفسه وعترته الطاهرة من أجل الأمة وصلاحها وتكاملها وخيرها وعزتها ، اعني
حبيب إله العالمين وسيد المرسلين النور الأكمل والسراج الأنور النبي الأمجد المسدد
المؤيد بالملائكة وروح القدس الأقدس(صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا بد من تسييرها
صدقاً وعدلاً في تحقيق وتجسيد التوحيد المحمدي المتأصل بالإيمان بالله الواحد القهار
وبالكفر بكل ما يُدعى شريك من الجبت والطاغوت واللات والعزى وغيرها ...} .